وفاة 12 إيرانياً وإصابة 61.. شيعة إيران ينشرون كورونا في 4 دول عربية


مأرب اليوم – وكالات

أعلنت كل من الكويت والبحرين والعراق وعمان، اليوم الاثنين، عن حالات إصابات بفيروس “كورونا” لأشخاص قادمين من المزارات الشيعية في إيران التي تحولت إلى وكر خطير لنشر هذا الفيروس القاتل في الدول العربية وسط تكتم السلطات.

وطال فيروس كورونا عمان أيضا، حيث أعلنت الاثنين ، عن تسجيل أول حالتين إصابة بفيروس كورونا في البلاد، حيث أن الحالتين لمواطنتين عمانيتين قدمتا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية،وهما في حالة مستقرة.

في حين أعلن وزير الصحة الإيراني، اليوم الاثنين، عن تسجيل 12 حالة وفاة و61 حالة إصابة بفيروس “كورونا” في البلاد. وسجلت أربع وفيات جديدة بفيروس كورونا المستجد في إيران، وفق ما أعلن متحدث باسم البرلمان الاثنين، ما يرفع حصيلة وباء كوفيد-19 إلى 12 حالة وفاة.

وقال المتحدث أسد الله عباسي، إن “وزير الصحة أعلن وفاة 12 شخصا و61 حالة إصابة في البلاد”، وفق ما نقلت عنه وكالة إيسنا شبه الرسمية للأنباء بعد جلسة مغلقة للبرلمان خصصت لبحث هذا الملف.

بينما قال النائب الإيراني عن مدينة قم، أحمد أمير آبادي، إن وفيات كورونا في قم بلغت 50 شخصاً حتى ليلة البارحة، فيما نفت الحكومة الإيرانية هذا العدد.

ونقلت وكالة “إيرنا” الإيرانية عن النائب قوله إن عدد المصابين أيضاً أكبر مما تعلنه السلطات، مؤكداً أن 250 مصاباً في قم يخضعون للحجر الصحي.

وحمل أمير آبادي وزير الصحة الإيراني مسؤولية تدهور الوضع وارتفاع الإصابات والوفيات بسبب عدم الحجر الصحي لمدينة قم بأكملها.

وقال أمير آبادي إن كورونا تفشى في قم منذ ثلاثة أسابيع، لكن السلطات تكتمت على الأمر وتأخرت في إعلان العدد الحقيقي للمصابين والوفيات.

وطالب النائب الإيراني بإغلاق المدينة بأكملها، نظراً لتفاقم الوضع، مؤكداً أنه يموت في قم 10 مصابين بكورونا يوميا.

كما كشف أنه من بين المتوفين الخمسين، كان 32 شخصاً منهم في الحجر الصحي وبينهم طفلان.

وكانت إيران أغلقت الجامعات في طهران وعدد من محافظات البلاد للوقاية من التفشي المحتمل لفيروس كورونا، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء “إرنا” الرسمية، نقلا عن مستشار وزارة الصحة الإيرانية علي رضا وهاب زادة.

في سياق متصل، علقت إيران الرحلات الدينية إلى العراق، بسبب مخاوف من انتشار كورونا.

وفي الكويت، نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن وزارة الصحة إعلانها عن إصابة 3 أشخاص بفيروس كورونا من العائدين من مشهد الإيرانية. وأوضحت الوزارة أن الحالة الأولى لكويتي والثانية لمواطن سعودي والحالة الثالثة لشخص من غير محددي الجنسية.

وأضافت إن الحالات الثلاث، وهي الأولى في الكويت، كانوا بين 700 شخص تم إجلاؤهم من مدينة مشهد في شمال شرق إيران الأسبوع الماضي. مؤكدة أنّ الفحوصات الأولية “كشفت أن الحالات الثلاث تحمل نتائج مؤكدة”.

وكانت الإدارة العامة للطيران المدني الكويتية أعلنت قبل يومين وقف جميع الرحلات المغادرة والقادمة من إيران بناء على تعليمات وزارة الصحة الكويتية وذلك بعد ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد في مدينة قم الإيرانية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء “كونا”.

وبالتوازي مع ذلك أعلن العراق عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا، وهي تعود لطالب إيراني.

وأوضحت السلطات العراقية في مدينة النجف جنوب بغداد، الاثنين ان أول إصابة بفيروس كورونا المستجد سجلت لمواطن إيراني دخل إلى البلاد قبل قرار منع دخول المواطنين الإيرانيين قبل ثلاثة أيام.

وأفادت دائرة صحة النجف، في بيان، أن “نتائج الفحوصات المخبرية التي أجريت اليوم أظهرت إصابة أحد طلبة العلوم الدينية من الجنسية الإيرانية ممن كانوا قد دخلوا إلى العراق قبل قرار خلية الأزمة الوزارية بمنع دخول المواطنين الإيرانيين” إلى العراق.

وأضاف البيان إنه “تم الكشف عن الحالة لدى قيام الفرق الصحية بالتحري على الزائرين والطلبة في محل سكنهم ووجدوا شكوكا لدى هذا الطالب، فتمت إحالته للمستشفى ووضعه في ردهات العزل وقد أظهرت نتائج التحليل أنه حامل للفيروس”. وأكدت وزارة الصحة في بيان “اتخاذ كافة الإجراءات وحسب اللوائح الصحية الدولية للتعامل مع الحالة والملامسين”.

وكان مدير ناحية منطقة صفوان العراقية، قال اليوم الاثنين، إن العراق أغلق معبر صفوان الحدودي مع الكويت أمام حركة المسافرين والتجارة، وذلك بطلب السلطات الكويتية.

ولم يذكر المسؤول سبباً لذلك الإجراء، لكنه يأتي وسط مخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وتتسارع خطى المؤسسات المعنية في العراق عموماً، وفي إقليم كردستان العراق على وجه الخصوص لمنع تسرب فيروس كورونا من إيران إلى الأراضي العراقية، حيث أغلق الإقليم 10 معابر حدودية مع إيران، وأبقى 3 منها تسمح فقط بدخول رعاياها.