مليشيات الحوثي تستقبل رمضان بجرعة سعرية للغاز

مأرب اليوم – متابعات خاصه

فيما لا تزال مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، ترفض حتى الآن تخفيض أسعار المشتقات النفطية رغم انخفاضها العالمي إلى أدنى مستوى، أقرت المليشيات جرعة سعرية جديدة خاصة بالغاز.

وقالت مصادر في وزارة النفط، الخاضعة لسيطرة المليشيات لنيوزيمن: إن قيادات المليشيات، التي تسيطر على تجارة النفط والغاز في المناطق الخاضعة لسيطرتها، رفضت أي مناقشة لموضوع تخفيض اسعار النفط لمرة ثانية، مكتفية بالتخفيض الذي أقرته قبل أسبوعين والذي قضى بتخفيض سعر الدبة البنزين من 7300 ريال إلى 5900 ريال، فيما خفضت سعر الديزل إلى 6900 ريال وهي اسعار مرتفعة جدا بالمقارنة مع التخفيضات التي أعلنت عنها شركة النفط في مناطق سيطرة حكومة الشرعية، أو بالمقارنة مع الاسعار العالمية للمشتقات النفطية والتي تشهد انخفاضا غير مسبوق لها.

إلى ذلك استقبلت المليشيات الحوثية اقتراب شهر رمضان بجرعة سعرية جديدة لمادة الغاز حيث اعلنت عن بدء بيع الغاز عبر محطات التعبئة في امانة العاصمة منذ ثلاثة ايام بسعر 6400 للأسطوانة، بعد ان كانت اغلقت المحطات الخاصة بتعبئة الغاز لأكثر من شهرين بحجة عدم توفر الغاز، في الوقت الذي تستمر فيه في افتعال ازمات في توزيع الغاز المنزلي عبر عقال الحارات والذي يصل سعر الاسطوانة إلى 4000 ريال.

وأشارت المصادر إلى أن أزمة الغاز المنزلي التي شهدتها العاصمة خلال الاسبوعين الماضيين وتأخير صرف الغاز عبر العقال لأكثر من أسبوعين، وارتفاع أسعاره في السوق السوداء إلى 9000 ريال كانت مقدمة لعملية تمرير الجرعة السعرية لسعره عبر المحطات، خصوصا وان قيادات المليشيات تدرك ان الاستهلاك للغاز المنزلي خلال شهر رمضان يرتفع إلى اعلى حد له ويضطر المواطنون إلى توفير الغاز باي طريقة وباي ثمن، في ظل عدم كفاية التوزيع للغاز عبر عقال الحارات.

وتدر عملية بيع الغاز المنزلي عبر عقال الحارات مليارات الريالات للمليشيات الحوثية التي تسيطر على الاتجار بالغاز عبر شركة الغاز الرسمية.