توقف حركة السير في مناطق المليشيا الحوثية بعد شحة المواد النفطية وإحتجازها في المنافذ البرية

مأرب اليوم – متابعات

توقفت حركة السير فى صنعاء وغالبية مناطق سيطرة الحوثيين نتيجة لشحة المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها في السوق السوداء التي تديرها قيادات حوثية لتحقيق مكاسب مالية كبيرة فيما المليشيا تواصل احتجاز مقطورات النفط منذ أسبوع .


وقال أحد سائقي القاطرات اليوم الجمعة أن أكثر من 250 قاطرة بترول وديزل مازلت محتجزة من قبل الحوثيين منذ أكثر من أسبوع وتتوزع في أربعة منافذ : منفذ تعز، ومنفذ الحديدة، ومنفذ الجوف، و منفذ البيضاء وتمنعها المليشيا الحوثية من الدخول إلى مناطق سيطرتهم .


وأضاف القول ” أبلغنا أن الجمارك تم تسديدها وكذلك الرسوم المطلوبة لدخول القاطرة ولكن مندوبي شركة النفط – فرع الحوثيين – يمنعون دخول أي قاطرة مشتقات نفطية وفوجئنا أمس أن الحوثيين برروا احتجازهم بحجة أن النفط غير مطابق للمواصفات .


وأكدت المصادر أن الحوثيين يختلقون الأكاذيب لتنشيط تجارتهم في السوق السوداء لكسب أموال وخلق تذمر تجاه دول التحالف العربي بعد إرجاع الأزمة إليها رغم افتعال المليشيا للأزمة .


ويأتي منع المليشيا من السماح للمقطورات المحملة بصهاريج النفط من الدخول إلى مناطق سيطرتها في إطار مصلحة الحوثيين والتي تعتمد بشكل كبير على مورد النفط والتي تشترية بأسعار رخيصة وبيعة بأسعار غالية كما أنها تحصل على منح تغطية يتم شرائها ومنحها من دول حليفة وخاصة إيران وفقا لمعلومات استخباراتية غربية لذلك يمثل دخول النفط من مناطق الشرعية خسارة لهم .

وقدمت المليشيا الحوثية وعود لسائقين المقطورات النفطية المحتجزة في المنافذ البرية بالدخول إلى صنعاء والمحافظات الأخرى الأسبوع القادم لكنها لم تحدد متى بالضبط في الأسبوع القادم لكنها تماطل في الوقت لتنشيط السوق السوداء .

هذا وقد شوهدت العديد من السيارات والدراجات النارية مركونة على أرصفة الشوارع وخاصة الخطوط الطويلة وفى قارعة الطرق نتيجة لانعدام المواد البترولية أو لنتيجة خلل في المحرك بسبب البترول المغشوش الذي يتم بيعه في السوق السوداء .