المتحف البريطاني يرمم أوان أثرية تحطمت بانفجار مرفأ بيروت

ووقت وقوع الانفجار، كانت هذه القطع التي تعود للعصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية، معروضة في المتحف الأثري التابع للجامعة الأميركية في بيروت.

ومع أن المتحف يقع على بعد 3,2 كيلومترات من موقع الكارثة، أدى عصف الانفجار إلى تحطم الواجهة التي كانت تحوي 74 إناء زجاجيا ثمينا، “لها جميعا أهمية كبيرة في التعريف بكيفية تطور تقنية نفخ الزجاج في لبنان في القرن الأول قبل الميلاد”، وفق ما أوضح “بريتيش ميوزيوم” في بيان.

وأشار إلى أن معظم القطع الأثرية تحطمت إلى درجة “يستحيل معها تصليحها”، وتم تحديد 15 منها فحسب قابلة للترميم، منها 8 قطع فقط كان يمكن نقلها بأمان إلى المتحف البريطاني، الذي يتمتع بالإمكانات والخبرة اللازمة لتولي مهمة إعادة تكوينها.

ولاحظ جايمي فريزر من “بريتيش ميوزيوم” أن “هذه الأواني الزجاجية نجت من كوارث ونزاعات عدة على مدى ألفي عام، إلا أنها تحطمت بفعل انفجار المرفأ عام 2020″، مشيدا بـ “بقدرة العاملين في متحف الجامعة الأميركية على الاستمرار”.

واضطر طاقم المتحف اللبناني بعد الانفجار إلى العمل بعناية فائقة على فرز آلاف قطع الزجاج المكسور، إذ اختلط ذلك الناجم عن تحطم الواجهة والنوافذ مع ذلك العائد إلى الأواني المحطمة، وتمكنوا من إنجاز جمع البقايا المتناثرة من القطع الأثرية في يوليو.

وعند توصل الفريق إلى ذلك، حدد القطع التي يمكن نقلها إلى لندن، وأرسل مئات شظايا الزجاج ليتم لصقها في مختبرات “بريتيش ميوزيوم”، وفقا لفرانس برس.

ومن المتوقع أن تكون عملية الترميم “دقيقة”، حسب وصف رئيسة قسم الترميم في المتحف البريطاني، ساندرا سميث، التي شرحت أن “الزجاج مادة تصعب جدا إعادة تكوينها”.

وسيعرض “بريتيش ميوزيوم” الأواني مؤقتا عند الانتهاء من ترميمها، على أن يعيدها بعد ذلك إلى بيروت.