هل يكتب “كوماندوز اليد” المصري التاريخ في طوكيو؟

وتمكن المنتخب المصري من إلحاق الهزيمة بالبرتغال في افتتاح مبارياته بالأولمبياد بنتيجة 37-31 خلال مواجهة شهدت منافسة كبيرة بين الفريقين وانتهى شوطها الأول بالتعادل قبل أن يبدأ طوفان الفراعنة في إغراق مرمى الخصم بالأهداف.

ويقول خشبة لموقع “سكاي نيوز عربية”: “بداية موفقة للغاية، قدمنا أداء يليق ببطل إفريقيا وسابع العالم يتناسب مع قدرات فريقنا، واجهنا صعوبة في الشوط الأول لكن نجحنا في استعادة مستوانا الحقيقي وحسم الشوط الثاني والمباراة بفارق كبير”.

ويُسطر الفريق المصري لليد تجربة جديدة في تاريخه بتحقيق فوزه الثاني خلال مباراة افتتاحية في الأولمبياد وهي خطوة لم تحدث منذ 25 عاما بعد تخطيه منتخب الجزائر في أولمبياد أتلانتا عام 1996.

الطريق إلى ميدالية أوليمبية

ويضيف أمين صندوق الاتحاد المصري لكرة اليد: “نعقد الكثير من الآمال على هذا الفريق في تخطي دور المجموعات والوصول إلى المباريات النهائية من أجل تحقيق ميدالية غالية لمصر في الأولمبياد، مباراة اليوم منحتنا الثقة في أداء أبنائنا من اللاعبين”.

ويلعب الفراعنة في مجموعة نارية تضم اليابان الدولة المُضيفة للأولمبياد والدنمارك بطل العالم، والسويد الوصيف بالنسخة الأخيرة والبحرين بالإضافة إلى البرتغال ويتأهل فقط أصحاب المراكز الـ 4 الأولى إلى دور الثمانية حيث يخرج المغلوب مباشرة من المنافسة.

ويوضح خشبة أسباب تفوق “كوماندوز اليد” المصري منوها لموقع “سكاي نيوز عربية” إلى الاستعدادات الجادة والمشاورات التي جرت بين اتحاد اليد والمدير الفني للمنتخب روبرتو غارسيا باروندو قبل الذهاب إلى طوكيو لوضع برنامج إعداد يشمل معسكرات داخلية وخارجية مباريات عديدة مع مدارس مختلفة في كرة اليد.

معسكرات ومباريات قوية

ويتابع عضو اتحاد اليد المصري لموقع “سكاي نيوز عربية”: “عملنا على توفير احتياجات الفريق، قمنا بتنظيم معسكرات في دول أوروبية، واجهنا خلالها اسبانيا وفرنسا وألمانيا كما لعبنا أيضا مع البرازيل وكرواتيا، وشهد الفريق تجمع أخير بمصر وانطلقوا بعدها إلى اليابان”.

ويعتبر خشبة أن مساندة القيادة السياسية بمصر المتمثلة في الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي فضلا عن وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأوليمبية المصرية لها دور إيجابي في تقدم كرة اليد مشيرا إلى زيارات المسؤولين المستمرة إلى معسكرات المنتخب القومي والمباريات الهامة لدعم اللاعبين والجهاز الفني.

وشهدت مباراة الفراعنة والبرتغال حضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري داخل المدرجات رفقة أيمن كامل السفير المصري في اليابان والمهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية وحسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد.

وعقب انتهاء المباراة حرص وزير الشباب والرياضة المصري على تقديم التهنئة للفريق والإشادة بالأداء المتميز أمام البرتغال وحرصهم على الفوز في ظهورهم الأول بالأولمبياد كرسالة طمأنينة للجميع على قدرة المنتخب في تحقيق ميدالية ثمينة.

ويرجع خشبة الطفرة التي ظهرت على أداء المنتخبات المصرية لكرة اليد خلال السنوات الأخيرة إلى وضع آلية وبرنامج زمني منذ عام 2017 لتحقيق نتائج بارزة في البطولات القارية والدولية واستعادة القاهرة لريادتها داخل القارة السمراء وهو ما تكلل بالنجاح عن طريق حصد العديد من الألقاب.
أسلحة فنية عديدة

ويتحدث خالد خيري، المعلق الرياضي لكرة اليد لموقع “سكاي نيوز عربية” عن البداية النارية للفراعنة في الأولمبياد قائلا: “جميع الفرق تخشى المباريات الأولى في البطولات لكن المنتخب المصري قدم أسلحته الفنية سريعا، أداء جماعي متماسك وقوة دفاعية وهجوم خاطف من لاعبينا”.

ويسترسل خيري لموقع “سكاي نيوز عربية”: “الفريق يلعب بشخصية البطل من اللحظة الأولى، لدينا رد فعل سريع بعد تلقي أهداف في مرمانا، وجهاز فني واعي يكتشف الأخطاء مبكرا ويعمل على تدارك الأمر وتعديل نقاط الضعف لذلك انتهت المباراة لصالحنا”.

أوراق رابحة

وعن الأوراق الرابحة داخل منتخب اليد يذكر المعلق الشهير لموقع “سكاي نيوز عربية”: “لاشك أن أحمد هشام دودو هو رجل المباراة بعد إحرازه 7 أهداف من 9 تصويبات على مرمى البرتغال، وأيضا وجود قائد كبير مثل أحمد الأحمر ، أعاد التوازن لفريقنا بعد نزوله إلى الملعب ولا يمكن إغفال دور محمد الطيار حيث تصدى لـ 9 أهداف محققة”.

ويُنهي خيري حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” قائلا: “بعد مباراة البرتغال نملك فرصة كبيرة للوصول إلى دور الثمانية والتفكير في حصد ميدالية أوليمبية، لم نصل لتلك المكانة منذ زمن بعيد لذلك علينا اللعب بقوة في المباريات القادمة والتحلي بالصبر والتركيز والبسالة خلال مشوارنا بطوكيو”.

اترك تعليقاً