إسرائيل تتوعد برد قاس ضد مهاجمي ناقلة النفط.. وواشنطن قلقة

توعد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد برد قاس على الهجوم الذي طال السفينة الإسرائيلية في بحر العرب، فيما أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن قلقها جراء الحادث.

وقال لابيد، الجمعة، إن إيران ليست مشكلة إسرائيل فحسب، بل إنها مشكلةٌ عالمية لأنها تصدّر الإرهاب الذي يَضرُ العالم كَّله.

من جهتها، أكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، أن الولايات المتحدة تشعر بـ “قلق عميق” حيال الهجوم على ناقلة تديرها إسرائيل قبالة سواحل سلطنة عُمان.

ولفتت المتحدثة، جالينا بورتر، إلى أن واشنطن تعمل مع شركائها الدوليين للكشف عن الحقائق المحيطة بالاستهداف، مضيفة: “نشعر بقلق شديد أيضا حيال التقارير ونقوم بمراقبة الوضع عن كثب”، قالت بورتر في إحاطة صحفية.

البنتاغون: الهجوم نُفذ بطائرة مسيرة

من جهته، أعلن الجيش الأميركي في بيان أن قوات بحرية أميركية استجابت لنداء الاستغاثة الذي أطلقه طاقم ناقلة نفط تشغّلها شركة “زودياك ماريتايم” وتعرضت لهجوم قبالة سواحل سلطنة عمان، وجدت أدلة أولية “تشير بوضوح” إلى هجوم بطائرة مسيرة.

وقال الجيش الأميركي في بيانه إن القوات البحرية الأميركية استجابت لنداء استغاثة لمساعدة الطاقم وتمكنت من رؤية أدلة على وقوع هجوم.

وأضاف البيان أن النتائج الأولية “تشير بوضوح” إلى هجوم يشبه أسلوب الهجمات بطائرة بدون طيار.

وأوضح أن سفن البحرية الأميركية رافقت ناقلة النفط التي صعد أفراد أميركيون على متنها لتقديم المساعدة.

الاستخبارات الإسرائيلية: “عدة طائرات مسيرة”

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” New York Times الأميركية نقلت عن مسؤول استخباراتي إسرائيلي قوله، إن الهجوم على سفينة إسرائيلية ببحر العرب ربما نُفذ بواسطة عدة طائراتٍ مسيرة إيرانية.

وأضاف المسؤول أن الهجوم يشير إلى أن إيران توسّع عملياتها البحرية في المنطقة، وأن طهران تستخدم البحر للرد على الهجمات التي ُ يعتقد أن إسرائيل شنتها على إيران وحلفائها على الأرض.

وقالت شركة “زودياك ماريتايم” المملوكة لإسرائيليين في بيان إن هجوما على ناقلة تديرها قبالة ساحل عُمان أمس الخميس أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم أحدهما بريطاني والآخر روماني.

وهناك تفسيرات متباينة بشأن ما حدث للناقلة “ميرسر ستريت”، إذ وصفت شركة “زودياك” ما حدث بأنه واقعة يشتبه في أنها قرصنة بينما وصفه مصدر في مركز الأمن البحري العُماني بأنه حادث وقع خارج المياه الإقليمية العُمانية.

وتبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات بمهاجمة السفن التابعة للدولتين في الشهور الأخيرة.

وقالت مصادر أوروبية وأميركية مطلعة على تقارير مخابرات إن إيران هي المشتبه به الرئيسي في الواقعة، التي قال مسؤول دفاعي أميركي إنها نفذت فيما يبدو بطائرة مسيرة، لكن المصادر شددت على أن الحكومات لا تزال تسعى للحصول على أدلة دامغة.

ونقل الإعلام الإيراني الناطق باللغة العربية عن مصادر لم يكشف هويتها القول إن الهجوم على السفينة جاء ردا على ما يشتبه بأنه هجوم إسرائيلي على مطار الضبعة السوري.

ولم يصدر رد فعل رسمي من إيران على الاتهام بأنها قد تكون مسؤولة عن الهجوم.

وقال موقع “واي نت” الإخباري الإسرائيلي إن التقييمات الجارية في إسرائيل تشير إلى وقوع هجومين على السفينة تفصل بينهما بضع ساعات. لم يتسبب الأول في أضرار لكن الثاني أصاب غرفة القيادة والتحكم مما أسفر عن سقوط القتيلين.

ونقل عن مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه قوله “سيكون من الصعب على إسرائيل غض الطرف” عن هذا الهجوم.

و”زودياك ماريتايم” مملوكة لعائلة عوفر الإسرائيلية الثرية.

وقالت “زودياك” إن الناقلة تبحر حاليا تحت سيطرة طاقمها وبالدفع الذاتي وتتجه لموقع آمن برفقة من البحرية الأميركية.