انتفاضة العلم مستمرة.. رصاص طالبان يخترق مسيرة

تستمر بعض المسيرات في أفغانستان، وسط جو من القلق والخوف الذي خيم على البلاد، منذ سيطرة حركة طالبان، ودخولها العاصمة يوم الأحد الماضي.

فبمناسبة عيد الاستقلال الذي يصادف اليوم الخميس، رفع عدد من المواطنين الأفغان علما ضخما وسط العاصمة كابل متحدين راية طالبان.

كذلك عمد معارضون للحركة في مدينة أسد آباد، عاصمة إقليم كونار الواقع في شرق البلاد، إلى رفع العلم الوطني مقابل راية طالبان البيضاء.

فيما أكد شاهد عيان أن عدة أشخاص لقوا حتفهم في المدينة الأفغانية المذكورة، بعدما أطلق مقاتلو طالبان النار على أشخاص يلوحون بالعلم.

كما أضاف الشاهد، ويدعى محمد سالم، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، أنه لم يتضح إن كان الضحايا سقطوا جراء إطلاق النار أم التدافع الذي أعقب ذلك.

يشار إلى أن تلك الاحتجاجات التي يشارك فيها أشخاص يلوحون بالعلم الأفغاني، بعد تمزيق رايات طالبان البيضاء في بعض الأحيان، تعد بحسب وسائل إعلام محلية، أول مؤشرات على معارضة شعبية للحركة بعد تقدمها المذهل في أنحاء البلاد وسيطرتها على العاصمة يوم الأحد.

قمع ورصاص

وأتت تلك المسيرات بعد احتجاجات أخرى أمس الأربعاء في مدن مختلفة، لا سيما في جلال أباد شرقي البلاد، حيث جوبهت بالقمع وإطلاق الرصاص، بحسب ما أفادت وكالة أسوشييتد برس.

غير أن عناصر طالبان لم يعترفوا بقمعهم العنيف للاحتجاجات أمس الأربعاء في جلال أباد، حيث عمد المحتجون إلى إنزال علم طالبان واستبداله بعلم أفغانستان ثلاثي الألوان.

العلم الأفغاني في كابل (أرشيفية- رويترز)

العلم الأفغاني في كابل (أرشيفية- رويترز)

وفيما تستمر حالة القلق في البلاد، حثت الحركة الناس على العودة إلى العمل، إلا أن معظم الموظفين والمسؤولين الحكوميين ظلوا مختبئين في منازلهم، بينما حاول بعضهم الفرار من البلاد.