طالبان: نسعى لتوفير ممر آمن ليس للأجانب فقط بل للأفغان

كشف مسؤول من طالبان، اليوم الخميس، أن الحركة تعمل على تسهيل ممر آمن ليس للأجانب فحسب ولكن للأفغان أيضاً.

وأضاف المسؤول أن الحركة “ملتزمة بتعهدها” بخصوص تقديم كامل الدعم للدول الأجنبية، فيما يتعلق بإجلاء رعاياها من مطار كابل، مشيراً إلى “منعهم أي شكل للعنف والتلاسن في المطار بين الأفغان والأجانب وأعضاء طالبان”.

يأتي هذا التصريح، فيما لا تزال الفوضى مستمرة في مطار كابل ومحيطه، مع بقاء مئات الأفغان ممن افترشوا الأرض ليلا متمسكين بأمل الخروج من البلاد، بعد سيطرة الحركة عليها.

قتلى في فوضى المطار

وكان مسؤولون من طالبان وحلف شمال الأطلسي (الناتو) أعلنوا اليوم الخميس، أن 12 شخصا قتلوا في المطار ومحيطه منذ سيطرة الحركة على المدينة يوم الأحد، ما أثار اندفاع آلاف الأشخاص الخائفين في محاولة للمغادرة.

وقال مسؤول من طالبان إن الوفيات نجمت إما عن طلقات نارية أو تدافع، وحث المحتشدين عند بوابات المطار على العودة إلى ديارهم إذا لم يكن لديهم الحق القانوني في السفر.

كما شدد بحسب ما نقلت وكالة رويترز، على حرص الحركة على عدم أذية الناس، قائلا “لا نريد أن نؤذي أحدا في المطار”.

واشنطن تسيّر رحلات مدنية

في موازاة ذلك، أعلنت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية في وقت متأخر أمس الأربعاء، إمكانية تسيير رحلات مدنية لكن شرط موافقة البنتاغون.

وأعلنت إدارة الطيران أن شركات الطيران المحلية والطيارين المدنيين يمكنهم تسيير رحلات إجلاء أو إغاثة من العاصمة الأفغانية لكن بموافقة مسبقة من وزارة الدفاع الأميركية.

كما أضافت في بيان، أنه بدون الموافقة المسبقة لا تستطيع شركات الطيران التحليق فوق المجال الجوي الأفغاني أو الطيران إلى مطار حامد كرزاي الدولي في كابل، مرجعة ذلك إلى “نقص خدمات مراقبة الحركة الجوية على ارتفاعات عالية”.

موسكو تعرض خدماتها

من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، اليوم الخميس، إن روسيا على استعداد لتوفير طائراتها المدنية لإجلاء المواطنين الأفغان من أفغانستان.

في المقابل، أكدت وزارة الدفاع الفرنسية إجلاء دفعة جديدة من الأفغان والفرنسيين من كابل إلى أبوظبي، مشيرة إلى أنهم سيصلون مساء اليوم إلى باريس.

كذلك، دعت منظمات الأمم المتحدة وجماعات إغاثة عالمية اليوم الخميس إلى تقديم المزيد من التمويل للعمليات الإنسانية في أفغانستان وتعهدت بالبقاء فيها ومواصلة توصيل المساعدات.

الأمم المتحدة تحذر

وحذرت من أن ثمة حاجة لنحو 800 مليون دولار لمواصلة العمل.

يشار إلى أنه منذ يوم الأحد الماضي، توجه آلاف الأفغان إلى مطار العاصمة سعيا للفرار، خوفا من انتهاكات قد تحصل من قبل طالبان التي سيطرت على كابل ومعظم أرجاء البلاد.

فيما عمدت القوات الأميركية إلى إجلاء المئات عبر طائرات عسكرية، من الجنود الأميركيين والمواطنين الأفغان الذين ساعدوهم خلال السنوات الماضية، خوفا من تعرضهم لعمليات انتقامية.