إسبانيا تنهي مسيرة إيطاليا القياسية لتبلغ نهائي دوري الأمم

واضطرت إيطاليا، التي تأخرت بهدفين في الشوط الأول، لخوض الشوط الثاني بأكمله بعشرة لاعبين بعد طرد القائد ليوناردو بونوتشي لكنها أظهرت تصميما حقيقيا في سعيها لتجنب أول خسارة منذ الهزيمة في سبتمبر 2018 أمام البرتغال.

وقال روبرتو مانشيني مدرب إيطاليا “هذا ما تكون عليه المباريات، في بعض الأحيان يمكن أن تؤثر أمور معينة. هذه خيبة أمل. كان يجب أن نبقى 11 لاعبا، ارتكبنا خطأ لا يمكن أن نرتكبه على هذا المستوى من المباريات“.

وستلتقي إسبانيا مع الفائز من مباراة الغد بين فرنسا وبلجيكا في النهائي يوم الأحد المقبل.

ووضع توريس إسبانيا في المقدمة بالدقيقة 17، عندما حول تمريرة عرضية من الناحية اليسرى أرسلها ميكل أويارزابال بتسديدة مباشرة إلى مرمى جيانلويجي دوناروما حارس إيطاليا.

وكاد دوناروما، الذي تعرض لصيحات استهجان من جماهير ميلان الغاضبة إثر انتقاله إلى باريس سان جيرمان، أن يهدي إسبانيا الهدف الثاني عندما أخطأ في التعامل مع تسديدة ماركوس ألونسو التي ارتدت من العارضة، لكن بونوتشي أبعد الكرة.

وحسمت البداية القوية أي تساؤلات بشأن أهمية المباراة التي لم تكن في اتجاه واحد، حيث بدأت إيطاليا في شق ثغرات في الدفاع الإسباني.

واقترب فيدريكو برنارديسكي من تسجيل هدف التعادل بتسديدة منخفضة من الناحية اليمنى، لكن أوناي سيمون حارس إسبانيا تصدى لها وارتطمت في القائم.

وأهدر لورينتسو إنسيني فرصة خطيرة عندما أطلق تسديدة بعيدا عن المرمى عندما وجد مساحة عند حافة منطقة الجزاء.

ووجدت إيطاليا، التي تغلبت على إسبانيا بركلات الترجيح في قبل نهائي بطولة أوروبا 2020 في يوليو الماضي، نفسها بعشرة لاعبين في الدقيقة 42 بعد طرد بونوتشي لحصوله على الإنذار الثاني بعد توجيه ضربة بمرفقه لسيرجيو بوسكيتس.

عرضية جيدة

وأضاف توريس هدفه الثاني قبل نهاية الشوط الأول عندما وجد نفسه بدون رقابة ليحول تمريرة عرضية رائعة اخرى من أويارزابال بضربة رأس في المرمى.

ودفع مانشيني بالمخضرم جيورجيو كيليني بعد الاستراحة بعد غيابه عن التشكيلة الأساسية بشكل مفاجئ. ورغم أداء إسبانيا الجرئ ظلت إيطاليا في المباراة.

ومنحت إسبانيا فرصة الظهور الأول لجافي لاعب وسط برشلونة البالغ عمره 17 عاما، والذي أصبح أصغر لاعب على الإطلاق يبدأ مباراة مع إسبانيا وذلك بعد ثلاث مباريات فقط خاضها من البداية مع ناديه، لكن لم يكن هناك ما يشير إلى قلة خبرة في أدائه، حيث بدا واثقا ومتماسكا.

وكان إنريكو كييزا مصدر التألق في إيطاليا، حيث سدد في القائم من زاوية صعبة في الدقيقة 61.

وأرسل أويارزابال ضربة رأس إلى جوار المرمى بعد مجهود جيد من شاب اخر هو الجناح يريمي بينو، وكاد ألونسو أن يحسم الفوز في الدقيقة 78 لكن تسديدته الأرضية تصدى لها دوناروما بنجاح.

وقلصت إيطاليا الفارق قبل سبع دقائق من النهاية عندما استغل كييزا تردد دفاع إسبانيا وقطع المسافة من منتصف الملعب إلى منطقة الجزاء ليمرر الكرة إلى البديل لورينتسو بليجريني لينجح في هز الشباك بسهولة.

لكن مسيرة إيطاليا انتهت وكذلك انتهى حلمها بالفوز بلقب دوري الأمم على أرضها وضمه لبطولة أوروبا.

ويمثل هذا الانتصار ثأرا لإسبانيا على خسارتها في قبل نهائي بطولة أوروبا في استاد ويمبلي.

وقال توريس “كنا نعلم أنها مباراة خاصة، خرجنا من قبل نهائي بطولة أوروبا وأفضل طريقة كان الفوز على أرضهم في قبل نهائي اخر”.

اترك تعليقاً