بعد فوز الفراعنة.. صاروخ مرموش يصيب “مدربيْن مصرييْن”

وقبل ساعات من مباراة ليبيا، الجمعة، أعلنت الصفحة الرسمية للدوري الألماني فوز مرموش بجائزة أفضل لاعب شاب في شهر سبتمبر، وقرر البرتغالي كيروش الدفع به كأساسي في اللقاء المهم، ليحرز هدف الفوز الذي كان بمثابة بطاقة التعارف الأولى بين مرموش والجمهور المصري.

وفتح هدف مرموش الصاروخي باب التساؤل حول عدم استدعائه لقائمة منتخب مصر الأول أو الأولمبي، وعاد الجمهور لتوجيه انتقادات قوية للمدير الفني المقال لمنتخب مصر حسام البدري، ومدرب المنتخب الأولمبي العائد شوقي غريب.

هجوم الجماهير دفع وائل رياض، أحد أعضاء الجهاز المعاون لغريب، لنشر صورة عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، تتضمن رفض نادي فولفسبورغ الألماني مشاركة مرموش مع الفراعنة في أولمبياد طوكيو، مثلما حدث مع مصطفى محمد لاعب غلطة سراي التركي ومحمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي.

يشار إلى أن فولفسبورغ هو النادي الأصلي لمرموش، الذي أعاره إلى شتوتغارت.

لكن ردا على تغريدة وائل رياض، نشر متابعون على منصات التواصل الاجتماعي حوارا سابقا لغريب، يؤكد خلاله أن استبعاد مرموش “قرار فني بحت”، وأنه “لن يستدعي لاعبا محترفا إلى قائمة الفراعنة الأولمبية إلا إذا كان أفضل من المحليين”.

وخلال ولاية البدري بالكامل مع الفراعنة، لم يتم استدعاء مرموش للمنتخب في أي لقاء.

ويقول الناقد الرياضي محمد طلبة إن الدفع بمرموش أساسيا في مباراة ليبيا “كان مغامرة كبيرة من كيروش، خاصة أن اللقاء يؤثر بشكل كبير على فرص صعود الفراعنة للمونديال”.

ويضيف طلبة لموقع “سكاي نيوز عربية”: “إذا تابعت ردود فعل الجمهور على أداء مرموش خلال الشوط الأول، ستجد أنها كانت كافية لشعوره بالإحباط الشديد، إلا أن هدفه الصاروخي حول عبارات السخرية إلى عبارات إشادة، وأنقذ المدرب البرتغالي من هجوم شديد على اختياراته غير المألوفة للاعبين، وبالأخص عبد الله السعيد الذي لم يكن في أفضل حالاته”.

كما أشار طلبة إلى أن “المميز في مشاركة مرموش هي أنها رسالة لجميع اللاعبين: في حالة تألقك مع فريقك يمكنك التواجد مع المنتخب، ولا مجال لعودة مبدأ شللية القائمة”.

وختم: “الجمهور المصري يأمل أن يكون الفوز على ليبيا شرارة البداية لوجود جيل قوي، يمكنه العودة إلى منصات التتويج من جديد”.

ومرموش (22 عاما) كان أحد ناشئي فريق وادي دجلة المصري، وبدأ مسيرته في مركز المهاجم.

وفي عام 2017 انتقل إلى فولفسبورغ ليلعب ضمن صفوف ناشئيه في مراكز الخط الهجومي بالكامل ثم رحل معارا إلى سانت باولي أحد فرق دوري الدرجة الثانية الألماني، وقاده التألق لإعارة جديدة إلى شتوتغارت هذا الموسم، حيث نجح خلال 4 مباريات في إحراز هدف وصناعة آخر، وحصد جائزة أفضل لاعب شاب في “البوندسليغا” بشهر سبتمبر.

اترك تعليقاً