قلق أميركي من تطور معارك تيغراي.. وأبي أحمد يتحدى المتمردين

أبدى وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، اليوم الاثنين، قلقه حيال تقارير عن سيطرة قوات إقليم تيغراي المتمرد في شمال إثيوبيا على بلدتي ديسي وكومبولشا الرئيسيتين.

وقال بلينكن إن “استمرار القتال يطيل أمد الأزمة الإنسانية المؤلمة في شمال إثيوبيا. يجب على جميع الأطراف وقف العمليات العسكرية والبدء في مفاوضات لوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة”.

يأتي هذا بعدما أعلنت جبهة تحرير شعب تيغراي أمس الأحد، سيطرتها على مدينة كومبولشا الاستراتيجية في شمال البلاد غداة إعلانها بسط سيطرتها على مدينة ديسي، في حين كذبت الحكومة الإثيوبية هذه المزاعم مشيرةً إلى أن قواتها ما زالت تخوض “معارك عنيفة” مع المتمردين.

وفي حال تأكد نبأ سيطرة المتمردين على كومبولشا، سيكون ذلك انتصاراً مهماً لهم في حربهم ضد الحكومة الفيدرالية المتواصلة منذ عام. وكانت جبهة تحرير شعب تيغراي استعادت القسم الأكبر من إقليم تيغراي في يونيو الماضي، قبل أن تتمدد إلى مناطق مجاورة.

تدريب للجيش الإثيوبي في سبتمبر الماضي

تدريب للجيش الإثيوبي في سبتمبر الماضي

وعززت المعارك في كومبولشا التكهنات حول احتمال وصول قوات الجبهة المتمردة إلى العاصمة أديس أبابا.

وقد دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يدعو أنصاره إلى مضاعفة جهودهم في الحرب الدائرة بالبلاد.

قال آبي أحمد في بيان الأحد، إن قواته تقاتل على أربع جبهات ضد قوات تيغراي. وأضاف “يجب أن نعرف أن قوة عدونا الرئيسية هي ضعفنا وعدم استعدادنا”.

وفي منشور على “فيسبوك”، حضّ رئيس الوزراء، الإثيوبيين على استخدام “أي سلاح.. لصد جبهة تحرير شعب تيغراي المخربة وإسقاطها ودفنها”.

وأضاف: “الموت من أجل إثيوبيا واجب علينا جميعاً”، مردداً النداء الذي وجهته حكومة إقليم أمهرة، حيث تقع كومبولشا وديسي، إلى السكان للتعبئة والدفاع عن أراضيهم.

عنصر من ميليشيا اقليم أمهرة في معسكر في سبتمبر الماضي

عنصر من ميليشيا اقليم أمهرة في معسكر في سبتمبر الماضي

في سياق متصل، أعلن الجيش الإثيوبي أنه شن غارة جوية على تيغراي الأحد، مشيراً إلى أن الغارة استهدفت “منشأة تدريب عسكرية كانت بمثابة مركز للتجنيد والتدريب” لجبهة تحرير تيغراي.

وأثارت عمليات القصف السابقة، انتقادات دولية وعرقلت وصول منظمات الأمم المتحدة إلى المنطقة حيث يواجه نحو 400 ألف شخص ظروفاً أشبه بالمجاعة في ظل حصار مفروض بحكم الأمر الواقع.

واندلع النزاع في تيغراي في نوفمبر العام الماضي عندما أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد قوات إلى تيغراي في إطار عملية تحوّلت إلى حرب طال أمدها وشهدت مجازر واغتصابات.