احتفاء بعودة منتدى شباب العالم في مصر.. وهذه أبرز قضاياه

وفتحت إدارة المنتدى منذ الأحد الماضي، التسجيل للشباب للتقديم على المشاركة أو الحضور في المنتدى عبر الموقع الرسمي لمنتدى شباب العالم.

ومنتدى شباب العالم، لقاء سنوي عالمي يقام بشرم الشيخ، وانطلق منذ عام 2017 بعد دعوة عدد من شباب مصر له، علما أنه يناقش العديد من القضايا الدولية برؤية شبابية.

ويهدف المنتدى في الأساس لبناء مساحات مشتركة للعمل الجماعي بين الشباب من مختلف الجنسيات، تتجاوز حدود الدول واختلاف الثقافات وتباين الأعراق، وتحقيق أعلى مستوى من الفهم للآخرين، بما من شأنه المساهمة في إنهاء النزاعات القائمة في مختلف مناطق العالم.

نشاطات المنتدى

كشفت المتحدث الرسمي لمنتدى شباب العالم، سارة بدر، عن تفاصيل المنتدى الذي يعقد للمرة الأولى بعد جائحة كورونا بعد إلغاء نسخة العام الماضي.

وقالت بدر إنه سيتم الحديث عن جائحة كورونا خلال الجلسات، وكما من المقرر عقد جلسات بمجال الطاقة ودور المؤسسات الدولية في مواجهة “كوفيد-19″، والتحول الرقمي لعالم ما بعد الجائحة.

وأشارت إلى أن المنتدى سيشهد مشاركة مسرح شباب العالم، وتقديم قصص نجاحات ملهمة للشباب.

ونظرا لظروف جائحة كوفيد-19، قررت إدارة منتدى شباب العالم تخفيض أعداد الحضور، بعد أن شارك في فعاليات المنتدى الأخير نحو 7 آلاف شاب، يمثلون 145 دولة تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما.

وشددت المتحدث باسم المنتدى على وجود خطة محكمة مع أجهزة الدولة للإجراءات الاحترازية وحصول جميع المشاركين على لقاحات كورونا ومتابعة الإجراءات الوقائية طيلة فترة المنتدى، مع فحص يومي لجميع المشاركين والضيوف وكاميرات حرارية وتطبيق قواعد الإجراءات الاحترازية.

 

لقاء الحضارات

يرى أستاذ القانون الدستوري ومعاون رئيس الوزراء المصري السابق، عبد الله المغازي، أن منتدى شباب العالم فرصة عظيمة للقاء الحضارات، وأنه يتيح أن يستمع شباب العالم لبعضهم البعض، والتفكير في حلول لإرساء السلام بالعالم.

وقال المغازي في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنه يحرص على حضور تلك المنتديات، لأنها من الأشياء الجيدة للتجمعات الشبابية سواء على المستوى المحلي أو الدولي، مضيفا: “في المنتدى نجد قيادات شبابية في مختلف المجالات تفكر وتبدع، وهذا يبعث برسالة للعالم أن مصر تسير بخطى صحيحة تجاه التنمية المستدامة”.

وشدد على أن إقامة المنتدى هذا العام رغم ظروف كورونا يؤكد أن مصر “استطاعت السيطرة على جائحة كورونا، ولم تكسر إرادتها وعزيمتها، وهذا ما دفع إدارة المنتدى لوضع شروط مشددة للحضور تجنبا لظهور إصابات بالفيروس، مما أعطى حالة من الاطمئنان تمكّن عددا كبيرا من الحضور”.

وأكد أن النسخ الماضية من المنتدى كانت محط أنظار العالم، ولها دلالات سياسية وأمنية واجتماعية على قوة ومتانة الدولة المصرية.

وشدد عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري طارق الخولي، على أن المنتدى تحوّل إلى “منصة حوار عالمية يتواصل من خلالها جيل كامل من الشباب دون اختلاف باللغة أو العرق أو اللون”.

وبيّن الخولي أن المنتدى “يعد واحدا من أهم منصات الحوار العالمية ليست فقط على المستوى الشباب، لأنها لم تتوقف عند قضاياهم فقط، وإنما تتطرق لكل التحديات والقضايا العالمية”.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن المنتدى يمثل “واحدة من واجهات الرقي للدولة المصرية، لأن الحوار هو أسمى الوسائل في العلاقة بين الشعوب، ويتطلع العديد من المتابعين لدورة جديدة لتكون إضافة للنسخ السابقة والتي شكلت رؤى واضحة وتعطي مزيدا من الانطلاق والإبداع لجيل كامل من الشباب حول العالم”.