الرئيس الأوكراني: انضمامنا لحلف الناتو سيضمن أمننا

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن انضمام بلاده لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، سيضمن أمنها، مشيراً إلى أن كييف ما زالت تسعى لذلك.

وأضاف الرئيس الأوكراني في مؤتمر صحافي مع نظيره المستشار الألماني أولاف شولتس في كييف، اليوم الاثنين، أن روسيا تستخدم خط غاز “نوردستريم 2” كسلاح جيوسياسي.

كذلك، لفت إلى وجود اختلاف بوجهات النظر مع ألمانيا بشأن خط أنبوب الغاز الروسي، مشدداً في الوقت ذاته على استمرار إجراء المشاورات مع ألمانيا.

“فرض عقوبات”

من جهته، قال المستشار الألماني، إن بلاده مستعدة لفرض عقوبات قوية على روسيا إن غزت أوكرانيا، داعياً في الوقت ذاته روسيا لتخفيف التوتر واستخدام لغة الحوار.

وأشار إلى أن سيادة أوكرانيا أمر في غاية الأهمية بالنسبة لبلاده، مؤكداً تقديم المزيد من الدعم المالي لكييف والوقوف إلى جانبها.

الرئيس الأوكراني ونظيره الألماني (أ ف ب)

الرئيس الأوكراني ونظيره الألماني (أ ف ب)

وكان المستشار الألماني قد وصل اليوم إلى كييف للتباحث مع الرئيس الأوكراني حول التهديد باجتياح روسيا للبلاد.

يشار إلى أن ألمانيا أطلقت أمس الأحد، تحذيراً خطيراً، معتبرة أن طبول الحرب تقرع في القارة الأوروبية على خلفية الحشود العسكرية على الحدود الروسية الأوكرانية.

“شفير حرب”

ورأى نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد روبرت هابيك، أن أوروبا على شفير الحرب. وأشار في مقابلة مع RTL / NTV إلى وجود جيوش وحشود عسكرية كبيرة في مواجهة بعضها بعضا، منبهاً إلى أن ما يجري خطير جداً.

وكان مصدر حكومي رسمي رفيع أعلن في وقت سابق، أن برلين لا تتوقع نتائج من محادثات مستشارها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أنه أوضح في الوقت عينه أنه من المهم إجراء حوار بين الطرفين من أجل فهم مخاوف أو شواغل موسكو بشكل أفضل.

نورد ستريم 2 (فرانس برس)

نورد ستريم 2 (فرانس برس)

زيارة موسكو

ويتوقع أن يزور المستشار الألماني غداً الثلاثاء موسكو بعد زيارة كييف، حيث سيجري محادثات ترتكز على تسوية الأزمة الأوكرانية ونزع فتيل التوتر.

كما أضاف أن شولتس سيحذر بوتين في اجتماعه به يوم الثلاثاء من أن بلاده ستواجه “عواقب وخيمة” إذا هاجمت أوكرانيا. وأردف أن “الوضع الحالي في حد ذاته مزعزع للاستقرار ويمكن أن يخرج عن السيطرة”.

يذكر أنه منذ أشهر تتهم واشنطن موسكو بحشد أكثر من 100 ألف جندي على الحدود، بما ينذر بغزو وشيك للأراضي الأوكرانية.

في حين ينفي الروس تلك الاتهامات، مطالبين في الوقت عينه بتقديم ضمانات أمنية تهدئ مخاوفهم، أهمها رفض انضمام أوكرانيا إلى الناتو، ووقف توسّع الحلف شرقًا، ما يرفضه الأخير.