البرهان يكلف حكومة تسيير أعمال.. مبعوثان أميركيان في الخرطوم

قال مجلس السيادة الانتقالي السوداني، اليوم الأربعاء، إن رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان كلف وكلاء الوزارات بالقيام بمهام الوزراء، في إطار حكومة تسيير أعمال لتمهيد الطريق لإجراء الانتخابات.

وأضاف المجلس في بيان أن البرهان أطلع وكلاء الوزارات على تطورات الأوضاع بالبلاد وسبل الخروج من الأزمة الراهنة، مشيرا إلى أنه استمع إلى تقارير من الوكلاء حول أداء وزاراتهم خلال الفترة الماضية.

وأوضح المجلس أن البرهان شدد على “ضرورة الكشف عن المتورطين في الأحداث ومحاسبتهم والتصدي للحملات الإعلامية الزائفة والضارة بأمن الوطن”.

عبد الفتاح البرهان (أرشيفية من فرانس برس)

عبد الفتاح البرهان (أرشيفية من فرانس برس)

ونقل البيان عن وكيل وزارة الإعلام المكلف نصر الدين محمد قوله في تصريح صحافي عقب اللقاء إن الاجتماع أكد على “ضرورة العمل الجاد لإخراج البلاد من الواقع المؤسف الذي تعيشه وفرض سيادة الدولة لحين تسليم السلطة لحكومة منتخبة عبر انتخابات نزيهة”.

مبعوثان أميركيان يبدآن محادثات في السودان

هذا وأعلنت سفارة واشنطن في الخرطوم أن دبلوماسيَين أميركيين كبيرين التقيا مع نشطاء مؤيدين للديمقراطية الأربعاء في السودان في إطار محادثات لمناقشة سبل المضي بعد الإجراءات الأخيرة في العام الماضي.

ويشهد السودان احتجاجات مستمرة وحملة قمع منذ الإجراءات التي أعلنها قائد الجيش البرهان في 25 تشرين الأول/أكتوبر.

وأسفر الرد الأمني على الاحتجاحات عن مقتل 71 شخصا قضى العديد منهم بالرصاص الحي إضافة إلى مئات المصابين، وفق أطباء.

وقال الأطباء إن 7 متظاهرين على الأقل قتلوا الاثنين، في واحد من أكثر أيام التظاهر دموية.

ديفيد ساترفيلد

ديفيد ساترفيلد

وأفادت السفارة الأميركية عبر تويتر أن مساعدة وزير الخارجية الأميركي مولي في، والمبعوث الخاص للقرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد، عقدا اجتماعات مع أسر ضحايا قتلوا خلال الاحتجاجات.

كما التقيا بأعضاء في تجمع المهنيين السودانيين، وهو اتحاد نقابي لعب دورا أساسيا في الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس عمر البشير في نيسان/أبريل 2019، ويدعو باستمرار لتظاهرات ضد الجيش.

ومن المقرر أن يلتقي الدبلوماسيان مع أشخاص آخرين من بينهم قادة عسكريون وشخصيات سياسية.

وقالت الخارجية الأميركية في 14 كانون الثاني/يناير قبل الزيارة “ستكون رسالتهما واضحة: الولايات المتحدة ملتزمة بالحرية والسلام والعدالة للشعب السوداني”.

وأجرى الدبلوماسيان محادثات في وقت سابق في السعودية مع مجموعة “أصدقاء السودان”، وهي مجموعة دول غربية وعربية تؤيد الانتقال إلى حكم مدني.

وأيدت المجموعة في بيان مبادرة للأمم المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي لإجراء مشاورات بين الأطراف السودانية لكسر الجمود السياسي.

وقالت المجموعة: “نحث الجميع على الانخراط بحسن نية وإعادة ثقة العامة في الانتقال الحتمي إلى الديمقراطية”.

وتابع البيان: “المثالي أن تكون هذه العملية السياسية محددة زمنيا وتتوج بتشكيل حكومة بقيادة مدنية تعد لانتخابات ديمقراطية”.

وتم منذ الثلاثاء إغلاق العديد من المتاجر والطرقات في الخرطوم في خضم حملة عصيان مدني للاحتجاج على عمليات القتل الأخيرة للمتظاهرين.

وانضم قضاة وأساتذة جامعات وأطباء إلى حملة العصيان المدني، بحسب تصريحات منفصلة.

من جانبها، نفت السلطات السودانية مرارا استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، وتشير إلى إصابة العشرات من أفراد الأمن خلال الاحتجاجات. وقُتل ضابط في الشرطة طعنا الأسبوع الماضي.