آلاف الجنود الروس على حدود أوكرانيا.. وأميركا تطمئن

وسط كل المخاوف من عملية عسكرية روسية وشيكة في أوكرنيا، وآلاف الجنود على الحدود، إلا أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، جون كيربي، أكد عدم وجود أدلة ترصد حتمية الهجوم الروسي.

وتابع كيربي خلال مؤتمر صحافي، مساء الاثنين، أن بلاده تتابع باهتمام الوضع حول حدود أوكرانيا، بحثا عن دلائل على حتمية الهجوم الروسي، إلا أنها لم ترصد أي دليل حتى الآن.

“نملك صورة واضحة”

وقال: “نتابع الوضع عن كثب وباهتمام كبير جدا. وصدقوني أن لدينا صورة واضحة للغاية لما هو موجود لديهم هناك، وما يستمرون بنقله إلى غرب روسيا وبيلاروس”.

إلا أنه كشف أن روسيا تواصل زيادة مجموعة القوات على الحدود مع أوكرانيا، بما في ذلك على أراضي بيلاروس، وأن واشنطن لا ترى دليلا على خفض التوتر في المنقطة بعد.

الناتو يعزز دفاعاته

وأتت هذه التطورات بينما قرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعزيز دفاعاته شرقا، في حين نددت موسكو برغبة “في تأجيج التوتر” مع معلومات “هستيرية”، وفق بيانات رسمية.

أما الاتحاد الأوروبي، فقد طالب بتفسيرات، من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، من التصريحات الأخيرة، خلال محادثات عبر الفيديو مع نظرائه.

بين موسكو وكييف

يذكر أنه خلال الأشهر الماضية، حذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو من تحرك القوات الروسية إلى المنطقة الحدودية، ملوحة بعقوبات شديدة على الاقتصاد الروسي إذا حصل أي غزو للأراضي الأوكرانية.

في حين نفت موسكو مرارا التخطيط لمهاجمة جارتها، متهمة كييف بالتحضير لمخططات عدوانية.

وكانت دول شمال الأطلسي استعرضت دعمها لأوكرانيا بطرق اعتبرتها موسكو استفزازية، إذ شملت مناورات بحرية في نوفمبر الماضي (2021) بالبحر الأسود، وتسليم دفعة من زوارق الدورية الأميركية إلى البحرية الأوكرانية.

يشار إلى أن الجيش الأوكراني يخوض منذ عام 2014 نزاعا ضد انفصاليين موالين لموسكو في منطقتين على الحدود، بعدما ضمت روسيا إليها شبه جزيرة القرم.

فيما تتهم كييف وحلفاؤها الغربيون غالبا موسكو بإرسال قوات وأسلحة عبر الحدود دعماً للانفصاليين، ما ينفيه باستمرار الكرملين.

يذكر أن روسيا رفضت مرارا الاتهامات الغربية والأوكرانية بشأن التحضير لأي هجوم على أوكرانيا، ونفت وجود مثل هذه الخطط لديها.