طوله 4 سنتيمترات.. أطباء مصريون يُخرجون “طرف قلم” من عين طفل

وبحسب مدير المستشفى استشاري العيون محمد عيسى، فإن الطفل وصل للمستشفى ولديه ورم بجوار العين وفي تجويفها.

وأضاف عيسى لموقع “سكاي نيوز عربية”: “عند سؤال الطفل عن التاريخ المرضي للحالة قال إنه تعرض للضرب بقلم منذ شهرين، ويبدو أن ذلك حدث أثناء اللعب مع أصدقائه أو في شجار، وخشي الطفل وقتها من ذكر ما جرى بالتفصيل أو إبلاغ أهله بدقة عن الواقعة”.

وتابع الطبيب: “أجرينا مجموعة من الفحوصات والأشعة، وكان هناك شك في وجود جسم غريب بجوار العين. أجرينا الجراحة وبفتح المكان وجدنا رأس قلم بطول 4 سنتيمترات، ونجحنا في استخراجه وحافظنا على سلامة الطفل وعينه ولم تحدث أي التهابات”.

واستطرد: “الحالة غريبة لأنها لم تسبب أي ضرر بالعين عند وقوعها، فالقلم مر بجوار العين واستقر في تجويفها في منطقة تسمى الحجاج، ولم تظهر أي علامات لوجود مثل هذا القلم، حتى إننا في البداية شخصنا الحالة على أنها كدمة”.

وأشار عيسى إلى أن “الأشعة المقطعية كشفت وجود جسم غريب بالعين، لكن لم تجزم بذلك لأن الجسم بلاستيكي، والأشعة المقطعية تبرز العظام. نحمد الله أن الطفل نجا من دون أن تتضرر العين”.

وأوضح استشاري أول العيون بالمستشفى أيمن الشاذلي، أن “الطفل وصل للعيادة الخارجية به ورم بالجزء العلوي الأنفي للحجاج الأيمن، وبعد فحص الحالة كانت هناك كدمة واشتباه بتجمع دموي في محجر العين، وتم تشكيل فريق طبي وتقرر إجراء جراحة للحالة، خاصة مع الاعتقاد بوجود جسم غريب متسبب في هذا التجمع الدموي”.

وأضاف: “تم التعامل الجراحي مع الحالة، وتفاجأت بوجود جسم صلب داخل الورم دون معرفة ما هو، وقمت بمحاولة استخراجه بحرص شديد للحفاظ على سلامة العين والعضلات، وتبين أنه صلب لم يظهر في الأشعة لأنه بلاستيكي”.

وذكر الشاذلي أن “الحالة لم يكن فيها أي أثر لإصابة بل مجرد تورم، وحتى أهل الطفل لم يدركوا أن ما تعرض له هو دخول قلم في هذه المنطقة، لا سيما أنه تحسن من الإصابة لكن وجود تجمع فيه هذه المنطقة هو ما دفع الأهل لمتابعة الأمر، ومن حسن حظ الطفل أن الجزء داخل العين لم يحدث أي تفاعل، والطفل نفسه لم يدرك وجود شيء في داخل العين”.

وأشار إلى أن القلم استقر في منطقة “لم تؤذ أي مكان حيوي، ومن الجيد أن اتجاه القلم كان أفقيا، فلم يسبب أي أعراض تضر المخ”.

يذكر أن الفريق الطبي الذي أشرف على العملية، ضم مدير المستشفى والشاذلي، والدكتورة هالة عبده، والدكتور محجوب الصاوي، وطبيب التخدير أحمد عزت، ومن فريق التمريض منى محمد.