بوتين: الغرب يحاول تفتيت بلادنا وتقسيمها لكنه لن ينجح

على وقع تصاعد التوتر بين بلاده والغرب، فيما دخلت العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية شهرها الثالث، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أن بلاده صامدة رغم كل الضغوط الغربية التي تمارس منذ أشهر.

ورأى في كلمة ألقاها خلال اجتماعه مع مسؤولين روس، اليوم الاثنين أن الغرب يحاول تفتيت روسيا إلا أنه لن ينجح.

“النازيون الجدد”

كما أكد عزمه المضي في مكافحة التطرف ومن يصفهم بـ “النازيين الجدد” في إشارة إلى “القوميين الأوكران”، وقمع أي محاولات للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.

واتهم أطرافا أوروبية معروفة، بالوقوف وراء محاولات اغتيال الصحفيين في روسيا، وفق تعبيره.

كذلك أكد أن “موسكو تعرف أسماء عملاء وكالة الاستخبارات الأميركية التي تتعاون مع الأجهزة الأمنية الأوكرانية”.

دونباس (شترستوك)

دونباس (شترستوك)

جرائم دونباس

إلى ذلك، تطرق إلى مسألة اقليم دونباس شرق أوكرانيا، معتبرا أن الجرائم بحق السكان هناك (لاسيما الموالين لروسيا) بدأت قبل 8 سنوات.

وشدد على أن بلاده ستقدم كل المساعدات للاجئين من تلك المنطقة، لافتا إلى أن 100 ألف لاجئ دخلوا حتى الآن من هذا الإقليم إلى الأراضي الروسية.

وكان الرئيس الروسي أكد في تصريحات سابقة له، أن عمليات القوات الروسية ستستمر، حتى إرساء الأمن والسلام في الشرق الأوكراني.

كما تعهد مراراً في السابق بإحلال السلام واستئناف الحياة الطبيعية في دونباس.

معركة مهمة

يذكر أن كلا من موسكو وكييف على السواء أكدتا أكثر من مرة خلال الأيام الماضية على أهمية المعركة شرقاً، بعد أن أعلنت موسكو أنها أطلقت المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية، واصفة إياها بالمهمة للغاية.

ويعتبر الشرق الأوكراني ولاسيما إقليم دونباس مهما بالنسبة للروس، لأن السيطرة عليه ستسمح بتحرك القوات الروسية بسهولة بين تلك المناطق والجنوب، تحديدا شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

كما تهدف روسيا، بحسب بعض المراقبين والمسؤولين الأوكران على السواء، إلى تحقيق نصر في تلك المناطق الشرقية مثل لوغانسك ودونيتسك قبل التاسع من مايو المقبل، الذي يعتبر تاريخا هاما بالنسبة للروس، لأنه العيد الوطني للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية.

إذ يرى العديد من المراقبين أن بوتين قد يسرع من عملياته في دونباس للحصول على نصر يقدمه لشعبه خلال تلك الاحتفالات.