رسائل نصية “مقلقة” تكشف تفاصيل جديدة في “مأساة هوليود”

وتعود الحادثة إلى إحدى مزارع سانتا في ولاية نيو مكسيكو، حيث كان الممثل المشارك في إنتاج الفيلم، أليك بالدوين، يجرب مسدسا أثناء التدرب على مشهد، لكن رصاصة حية انطلقت من السلاح الذي كان يظنه بالدوين غير محشو، مما أدى إلى مقتل هالينا هاتشينز وإصابة المخرج جويل سوزا.

وبحسب بالدوين، فإنه تبلّغ من المسؤولين في موقع التصوير إن المسدس الذي استخدمه لا يحتوي على ذخيرة حية، وأن الضحية هاتشينز طلبت منه أن يصوب في اتجاهها، وأنه لم يضغط على الزناد عند انطلاق العيار الناري القاتل.

وفي تصريحات جديدة لشريف مقاطعة سانتا فاي، لشبكة “إن بي سي”، أوضح أنه كانت هناك معلومات مقلقة في رسائل نصية بين المسؤولة عن الأسلحة في فيلم راست، هانا غوتيريس ريد، وبين مورد ذخيرة لفيلم سابق (ليس راست)، حيث صرحت فيها بأنها تخطط لإطلاق ذخيرة حية أثناء التصوير.

يذكر أنه في الوقت الحالي، لم يتقدم أحد للاعتراف بإحضار ذخيرة حية إلى موقع التصوير، لذا لا يزال من غير المعلوم كيف وصلت إلى المسدس الذي أودى بحياة هاتشينز.

وأضاف ميندوزا أن “تلك الرسائل مقلقة بناءً على حقيقة أن الذخيرة الحية قد تم التحدث عنها وربما تم استخدامها في مجموعة أفلام سابقة، وكان ذلك قبل بضعة أشهر فقط من بدء إنتاج راست“.

من جانبه، قال جيسون بولز، محامي غوتيريس ريد، لشبكة “سي إن إن” الأميركية، إن موكلته “أرادت إطلاق رصاص حقيقي من المسدس لفهم كيفية عمل السلاح التاريخي، لكنها تؤكد في الوقت نفسه أنها لم تطلق ذخيرة حية في موقع التصوير”.

قال ميندوزا إن التحقيق في القضية يزيد عن 200 صفحة في الوقت الحالي وما زالوا ينتظرون تقارير الطب الشرعي من مكتب التحقيقات الفيدرالي، والتقرير النهائي من مكتب المحقق الطبي.

وأضاف: “من الصعب تحديد المسار الذي ستسلكه القضية في الوقت الحالي. لقد قلت هذا من قبل، أعتقد أنه كان هناك تهاون في الموقع. كان هناك عدم تنظيم ودرجة من الإهمال، لكن سواء كان ذلك يرتقي إلى المستوى الجنائي، فسيكون الأمر متروكا للمدعي العام.”

ونوه كذلك إلى أنه ما إذا كان الممثل بالدوين سيتحمل المسؤولية في النهاية عن الطلقة التي أطلقها وأودت بحياة المصورة، فإنه أمر “متروك لمكتب المدعي العام”.