جونسون في مأزق.. تصويت لحجب الثقة داخل حزبه

يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، تصويتاً على الثقة داخل حزب المحافظين، اليوم الاثنين، بعد أن أثار 54 من نواب الحزب المحافظين قضية الفضائح المتتالية، خصوصاً تلك المتعلقة بانتهاك القيود الخاصة بفيروس كورونا.

وأوضح غراهام برادي، رئيس لجنة عام 1922 لنواب حزب المحافظين، أن “حوالي 15% من أعضاء الحزب يسعون إلى التصويت على الثقة”.

بدوره، كشف النائب عن حزب المحافظين، جيسي نورمان، أنه سينضم إلى الدعوات لإجراء تصويت لطرح الثقة برئيس الوزراء .وأوضح نورمان، وزير المالية السابق، في رسالة وجهها لجونسون عبر تويتر أنه لطالما دعمه، لكنه لن يستطيع الاستمرار بذلك بعد الآن.

إنهاء التكهنات

في المقابل، اعتبر متحدث باسم جونسون أن التصويت على الثقة سيوفر فرصة لإنهاء أشهر من التكهنات بشأن قيادته للحكومة.

وأضاف “يرحب رئيس الوزراء بفرصة عرض قضيته على النواب (أعضاء البرلمان)”، بحسب ما نقلت رويترز.

من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، أنها تدعم جونسون في التصويت على الثقة، مشيرة إلى أنه “سيحظى بتأييدها 100% في تصويت اليوم”، وتابعت قائلة: “أشجع الزملاء بشدة على دعمه”.

كما أضافت بتغريدة على تويتر “لقد قدم جهودا في التعافي من كورونا ودعم أوكرانيا في مواجهة روسيا. لقد اعتذر عن الأخطاء. يجب أن نركز الآن على النمو الاقتصادي”.

بدوره، قال وزير المال البريطاني ريشي سوناك إنه يدعم قيادة جونسون. وأضاف بتغريدة “من قضية اللقاحات إلى الرد على العدوان الروسي، أظهر رئيس الوزراء القيادة القوية التي تحتاجها البلاد”.

“فقدوا الثقة به”

وكان عدد متزايد من النواب المنتمين لحزب المحافظين أكدوا أنهم فقدوا الثقة في حكومة جونسون بسبب فضيحة “بارتي جيت”، وقال بعضهم إنهم قدموا خطابات للدعوة رسمياً إلى اقتراع بحجب الثقة.

يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني قدم اعتذاراً “بلا تحفّظ” أمام النواب في أبريل الماضي، بعدما فرضت عليه الشرطة غرامة لخرقه قيود مكافحة جائحة كوفيد في حزيران/يونيو 2020، خلال حفلات نظّمت في “داونينغ ستريت” أثناء فترة الإغلاق التي شهدتها البلاد.

فيما شدد جونسون مرارًا على أنه ليس لديه أي نية للاستقالة، لكن الدعوات التي تطالبه بذلك تتزايد بشكل مستمر، منذ أن كشف تحقيق داخلي الشهر الماضي إقامته حفلات بمقر الحكومة خلال جائحة كورونا، ضاربا بعرض الحائط القيود المرتبطة بمكافحتها.