بوريل: عرقلة تصدير القمح الأوكراني جريمة حرب

اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، أن روسيا يجب أن “تُحاسب” إذا واصلت عرقلة تصدير الحبوب الأوكرانية إلى العالم، واصفاً الأمر بأنه “جريمة حرب”.

وأضاف في لوكسمبورغ في مستهلّ اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي “لا يستطيع المرء أن يتخيّل أن ملايين الأطنان من القمح عالقة في أوكرانيا، بينما يعاني الناس في باقي أنحاء العالم من الجوع. هذه جريمة حرب حقيقية”، مشيراً إلى أن عواقب الحرب خطيرة للغاية بالنسبة لأوروبا والعالم.

من جهتها، دعت وزير الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، روسيا إلى عدم التلاعب بغذاء العالم، لافتة إلى أن باريس تدعم جهود الأمم المتحدة لاستنئاف تصدير القمح.

تأتي تصريحات بوريل في الوقت الذي تجري فيه الأمم المتحدة، منذ أسابيع عدة، مفاوضات مع روسيا وأوكرانيا وتركيا من أجل التوصل لاتفاق يتيح نقل محاصيل الحبوب الأوكرانية بشكل آمن وكذلك عودة الأسمدة التي تنتجها روسيا إلى الأسواق العالمية.

أزمة غذائية عالمية

فمن شأن التوصل إلى اتفاق يسمح بتصدير الحبوب والأسمدة أن يخفض أسعار الأغذية، وأن يخفف حدة الأزمة الغذائية العالمية.

وكان بوريل أكد في تصريحات للعربية والحدث أن الاتحاد الأوروبي يقوم بكل ما يمكن القيام به لحل أزمة الغذاء، مشيراً إلى أن دولاً أوروبية عدة مستعدة لنزع الألغام من مواني أوكرانيا.

كما قال خلال اجتماع لمجلس الأمن حول التعاون مع التكتل في وقت سابق، إن العقوبات الأوروبية لا تستهدف الأغذية والأسمدة.

وقال إن العقوبات، التي يفرضها الاتحاد الأوروبي ليست سبب نقص المواد الغذائية.

يذكر أن القوات الروسية فرضت بعيد انطلاق عمليتها العسكرية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، سيطرتها البحرية على بحر آزوف والبحر الأسود، محاصرة المواني جنوب البلاد، التي كانت عادة تصدر الحبوب لاسيما القمح وزيت دوار الشمس، عبر البحر الأسود، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار على مستوى العالم، وسط مخاوف من تأثر عدد من البلدان في الشرق الأوسط وإفريقيا.