لبوا نداء الوطن.. كيف رفض نجوم المغرب مغريات منتخبات أوروبا؟

منتخب المغرب، متمثل بلاعبين ترعرعوا في بقاع مختلفة من حول العالم، ولكنهم توحدوا باتفاقهم على تلبية نداء الوطن، وارتداء القميص الأحمر.

حارس المرمى المتألق ياسين بونو ولد في مدينة مونتريال الكندية، ونجم المنتخب حكيم زياش ولد في درونتن الهولندية، ورمانة خط الوسط عز الدين أوناحي ولد في الدار البيضاء، وزميله سليم أملاح ولد في هواتراغ البلجيكية، وأشرف حكيمي ولد في العاصمة الإسبانية مدريد، لكن جميعهم تركوا ذكرياتهم وبداياتهم، وعادوا للمغرب لتمثيل “المنتخب”.

فرص عديدة

من أبرز النجوم العالميين الذين رفضوا تمثيل منتخبات أوروبية، وتثبيت الولاء منذ الصغر للمغرب، هو أشرف حكيمي، الذي لم يتردد بإقفال هاتفه في وجه مكالمات المنتخب المغربي.

وقال حكيمي: “نعم عندما كنت أصغر سنا، تواصل معي مدربو منتخب الشباب الإسباني، ذهبت هناك وتدربت معهم، وبعد يومين أدركت إن المكان لا يناسبني. لم أشعر إنني في بيتي”.

ومثل حكيمي، زميله عبد الصمد الزلزولي، رفض تمثيل منتخب إسبانيا، بعد ارتدائه قميص الإسبان لمنتخب الشباب.

ونجم المنتخب حكيم زياش، ارتدى القميص البرتقالي لمنتخب هولندا في فئة الشباب، وخاض 6 مباريات تألق فيها، لكنه لاحقا في 2015، اختار تمثيل المغرب، بلده الأم، بالرغم من حاجة الهولنديين لمواهبه.

نجم البطولة سفيان أمرابط عاش نفس تجربة زياش، ومثل ناشئي هولندا، قبل أن يحول إلى الولاء المغربي في منتخب الشباب، بدعم من شقيقه الأكبر نور الدين، الذي اختار نفس الاتجاه.

أما صاحب الهدف التاريخي في مرمى بلجيكا، عبد الحميد صابري، فقد مثل المنتخب الألماني للشباب، وخاض 5 مباريات، لكنه قرر الابتعاد عن “المانشافت”، والعودة لتمثيل منتخب بلاده المغرب.

وفي بلجيكا، منح منتخب “الشياطين الحمر” فرصة ذهبية لأنس الزاروري وبلال الخنوس، للعب مع الكبار، ولكنهما فضلا تمثيل المغرب “مع الكبار”.

وبالنسبة للظهير المتألق نصير مزراوي، الذي ولد في مدينة ليدردورب الهولندية، فكانت الأنظار عليه ليكون الظهير الأيمن المنتظر لمنتخب الطواحين، لكنه فضل تمثيل المغرب حتى في المنتخبات السنية، ولم يرتد القميص البرتقالي قط.

وأخيرا الحارس المتألق ياسين بونو، الذي رفض تمثيل منتخب كندا، بالرغم من محاولات مدرب المنتخب وقتها بينيتو فلورو، ولكن رفضه كان قاطعا.. “سأمثل المغرب”.

هؤلاء النجوم الذين رسموا الفرحة خلال مونديال 2022، جميعهم لبوا نداء الوطن، وأسعدوا الملايين، بالرغم من الفرص التي أتيحت لهم للعب مع منتخبات أخرى، بعضها أكثر خبرة ومهارة من المنتخب المغربي، ولكنها لا تمتلك دفئ القميص المغربي.

 

اترك تعليقاً