البرلمان الأوروبي يدعم ترشيح أوكرانيا لعضوية الاتحاد

وافق البرلمان الأوروبي على اعتماد قرار يدعم منح وضعية الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لكل من أوكرانيا ومولدوفا.

وصوّت 529 لصالح القرار، بينما صوت 45 ضده، وامتنع 14 سياسيا آخر عن التصويت.

كما دعا البرلمان الأوروبي قادة الاتحاد لمنح أوكرانيا ومولدوفا صفة الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد دون تأخير، كما أكد على دور الاتحاد الريادي في الظروف الجيوسياسية الاستثنائية.

وطالب القمة بفتح مسار العضوية أمام دول البلقان.

يأتي ذلك بينما انتهت جلسة القمة الاوروبية مع دول البلقان من دون التوصل إلى اتفاق أو إصدار بيان بسبب خلافات بين الدول الأعضاء، وفق مراسل العربية/الحدث.

خطوة رمزية

ومن المقرر أن يضع قادة الاتحاد الأوروبي أوكرانيا رسمياً على الطريق الطويل نحو عضوية الاتحاد خلال قمة في بروكسل تعقد على مدار يومين، عبر منحها وضع المرشح الرسمي.

إلا أن تلك الخطوة رمزية إلى حد كبير، لكنها ستساعد رغم ذلك، على رفع الروح المعنوية للأوكرانيين في توقيت بالغ الصعوبة من الصراع الممتد منذ أربعة شهور والذي أودى بحياة الآلاف وأدى لنزوح الملايين وحول قرى ومدنا إلى أنقاض، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

أثر على الاقتصاد

كما ترك هذا النزاع تأثيراً هائلاً على الاقتصاد العالمي والترتيبات الأمنية الأوروبية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز والنفط والغذاء ودفع الاتحاد الأوروبي إلى تقليص اعتماده الشديد على الطاقة الروسية. كذلك، حث فنلندا والسويد على السعي للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي.

الاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي

يشار إلى أن العديد من الدبلوماسيين كانوا أكدوا مراراً وتكراراً أن خطوة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قد تستغرق من أوكرانيا عقدا أو ما يزيد على ذلك للوفاء بمعايير وشروط هذا الانضمام، ومن ضمنها مكافحة الفساد ومسألة حقوق الإنسان والأقليات والديمقراطية وغيرها.

لكن رغم ذلك، رأى العديد من الزعماء الأوروبيين أن الأوكرانيين يقاتلون من أجل القيم الأوروبية للديمقراطية، وأنه يتعين على الكتلة أن تقدم بادرة تعترف بتضحياتهم.

وكانت موسكو التي أطلقت عملية عسكرية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، حذرت أكثر من مرة من تلك الخطوة، ونبهت إلى خطورة توسع التحالفات الغربية، لاسيما حلف شمال الأطلسي الذي تعتبره رأس حربة ضدها.

كما اعتبرت أن انضمام كييف إلى الاتحاد من شأنه أن يمهد لدخولها الناتو، وهو ما تراه خطاً أحمر بالنسبة لأمنها القومي والاستراتيجي.