قهر سرطان الدم وعاد.. سعد محمد يتشوق لملاعب الزمالك

ويصف لاعب كرة القادم السابق بنادي الزمالك في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، شعوره وقت إعلان شفائه التام والكف عن تناول جرعات العلاج الكيماوي بأنها “اللحظة الأسعد والأهم” في حياته، فقد نجح في قهر المستحيل بعد 4 سنوات ذاق فيها مرارة المرض من جهة، وضياع حلمه ومستقبله الرياضي من جهة أخرى.

قهر المرض

ويتذكر سعد محمد اللحظة الأولى لاكتشاف مرضه عام 2018، حين ساقته الأقدار لذلك بالصدفة البحتة، وهو يستعد للسفر مع والديه لأداء العمرة، لتفاجئه التحاليل الطبية المطلوبة للسفر بمشاكل صحية، ثم تبين مع طبيب متخصص أنها سرطان الدم.

ويقول: “صدمتي كانت بالغة، خصوصا أني لاعب كرة قدم في فريق تحت 20 عاما بالزمالك، ومعنى مرضي أن مستقبلي الكروي تدمر، هذا إن بقيت على قيد الحياة“.

لكنه تسلح بمشاعر إيجابية وعزيمة مواصلة العلاج بأمل الشفاء رغم الأدوية القاسية، مثل العلاج الكيماوي المنهك والمضعف لمناعة الجسم، قائلا: “قاومت كل هذا بإيماني بالله، وبمساعدة من حولي لي“.

وبامتنان كبير يكمل اللاعب المصري: “أصدقائي وأبواي وإخوتي لم يتركوني نهائيا، وكانوا الداعم الأكبر لي في مواجهة المرض؛ لهذا خلال فترة العلاج لم أيأس نهائيا، ولم تتحطم نفسيتي، حتى بعد أن سقطت فروة رأسي جراء العلاج الكيماوي، تسلحت بهم وتمكنت من اجتياز الصعب“.

وشيئا فشيئا، على مدى 4 سنوات كان المرض يتقهقر للوراء، وأضاف: “أعلن الأطباء الخبر الأهم في حياتي بشفائي نهائيا، والكف عن أدوية السرطان الصعبة، على أن استمر بتناول أدوية بسيطة لا علاقة لها بالمرض نفسه“.

العودة للملاعب

لم ينسَ محمد، حتى في أحلك ظروف حياته حبه لكرة القدم؛ لذلك أعلن فور شفائه رغبته في العودة إلى الملاعب، ومن خلال ناديه الأصلي، الزمالك، لا سيما أنه الآن في سن الـ22 عاما، وتدرج في كل درجات الناشئين، وكان على بعد خطوة من اللعب للفريق الأول بالنادي، قبل أن يهاجمه المرض.

وبتفاؤل، قال إن “رغبته لاقت قبولا في مجلس إدارة النادي، وحدد رئيسه مرتضى منصور له موعدا الجمعة المقبل لاستقباله، وتهنئته بالشفاء، وبحث أمر عودته للملاعب”.

اترك تعليقاً