غواص تونسي يحقق إنجازا عالميا في رياضة الغوص.. تعرف عليه

ونجح وليد بوضياف في الفوز بالميدالية الذهبية بعد أن تمكن من الغوص في عمق 116 مترا وذلك في توقيت ثلاث دقائق و54 ثانية، متقدما على الغواصين الفرنسيين عبد اللطيف علواش (109 أمتار) وجاوان نيكولا (101 متر) والكولومبي ليناس أليخاندرو (100 متر) ليهدي تونس بطولة العالم للعام 2022 والتي تنظمها سنويا الجمعية العالمية لتطوير رياضة الغوص في أعماق المحيطات (أيدا).

ويعد التتويج ببطولة العالم الثاني من نوعه لأسطورة رياضة الغوص التونسي بعد إنجاز أول في العام 2021 في بطولة العالم بمصر، ليسجل اسمه بالسجلات العالمية في رياضة قصوى تعتمد بالأساس على الطاقة البدنية والحضور الذهني والنفسي.

وقال بوضياف عقب إنجازه العالمي: “الانتصار طعمه لذيذ ورائع بالتأكيد، ولكن في مثل هذه اللحظات الملهمة الأرقام ليست مهمة، بعيدا عن كونه إنجازا في حد ذاته، يمثل هذا التتويج في الواقع انتصارا على العقبات التي اعترضتني والصعوبات التي واجهتها والتي كانت تنبئ بالهزيمة، عانيت على امتداد أسابيع من آلام وأعراض كانت تطاردني وتحد من إرادتي للمضي قدما نحو الفوز بالبطولة، وتخمد جذوة رغبتي الجامحة في التألق، لكن في النهاية كانت إرادة التفوق على نفسي أقوى”.

وتابع بطل العالم في الغوص 2022، في تصريحات نشرها على صفحته على فيسبوك: “قبل كل ذلك، علي أن أعترف بالدعم الذي وجدته من الأشخاص القريبين مني والمحيطين بي والذين ساعدوني على تعزيز ثقتي بنفسي للوصول إلى الهدف وهو في النهاية سبب غوصي في أعماق المحيط، كانت رغبة لا تقاوم في مواجهة أنفسنا والوقوف وجها لوجه أمام كل تلك العقبات في رياضة قصوى وصعبة وممتعة أيضا”.

وأشاد وليد بوضياف بمجهودات فريقه التدريبي وخاصة مدربته وزوجته الفرنسية التي تشرف على كافة المراحل الإعدادية قبل دخوله المنافسات.

ولقي تتويج بوضياف تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس فيما أشاد كثيرون بما اعتبروه انتصارا عالميا للرياضة التونسية.

وكان بوضياف، وهو بطل تونسي في رياضة الغوص ومختلف اختصاصات الرياضات البحرية، قد فرض سيطرته على المسابقات العالمية في هذه الرياضات وآخرها تحطيم الرقم القياسي في الغوص الحر بعمق 150 مترا في بطولة العالم بشرم الشيخ (مصر) في يناير 2021 والذي كان بحوزة الغواص اليوناني ستافروس كاتريناكيس، بعمق 146 مترا وظل صامدا منذ 2016

ويحترف وليد بوضياف رياضة الغوص منذ قرابة 17 عاما وسبق له أن شارك في عديد التظاهرات العالمية إذ أحرز في سبتمبر 2020 ميداليتين ذهبيتين في كأس العالم باليونان في اختصاصي “وزن قار بالزعانف الموحدة” و”وزن قار بالزعانف الثنائية”.

وقال المدير الفني للاتحاد التونسي للصيد البحري الرياضي رفعت البحري إن “تتويج بوضياف يخفي الكثير من المعاناة والمصاعب لهؤلاء الأبطال رغم ما يحققونه من إنجازات لافتة على الصعيد الدولي بحسب قوله”.

وفي تصريحات خص بها موقع سكاي نيوز عربية، قال البحري: “لم يكن تتويج وليد بوضياف ببطولة العالم سهلا بل تخللته الكثير من العراقيل والعقبات فقد كان مجبرا على دفع نفقات تحضيراته وشراء تجهيزات الغوص من ماله الخاص والتحضير في ظروف صعبة”.

ويذكر أن وليد بوضياف الحامل للجنسيتين التونسية والفرنسية، تلقى عرضا من فرنسا للعب تحت رايتها في بطولة العالم القادمة.

من جهته، قال رئيس الاتحاد التونسي لرياضة الصيد البحري الرياضي فتحي بيار إن ما حققه وليد بوضياف هو بمثابة إنجاز تاريخي عظيم في رياضة تعتبر من أخطر الرياضات في العالم وتتطلب تركيزا كبير ولياقة بدنية عالية مع ضبط عال للنفس.

اترك تعليقاً