مونديال الشباب..”إشادة وتحذير” لمنتخب تونس بعد اكتساح العراق

وأنعش منتخب تونس حظوظه في التأهل للدور الثاني من مونديال الشباب الذي تستضيفه الأرجنتين، حيث أصبح على بعد خطوة واحدة للتأهل للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته بالمسابقة.

وقبل مباراته الثالثة والأخيرة بالدور الأول أمام منتخب أوروغواي، الأحد، التي يحتاج فيها إلى التعادل في أسوأ الحالات للمرور للدور الثاني، اكتسح “نسور قرطاج” منتخب العراق بثلاثية نظيفة.

وأثنى النفاتي على “أداء اللاعبين ورغبتهم الجامحة في الفوز، وردة فعلهم القوية في الشوط الثاني للخروج بفوز تاريخي وباهر، وبنتيجة تفتح أبواب التأهل للدور الثاني“.

وقال المدرب المساعد في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد التونسي لكرة القدم عقب نهاية المباراة: “منتخب العراق كان أفضل في الشوط الأول ونجح في فرض سيطرته على مجريات اللعب، لكن دفاعنا كان يقظا”.

وتابع: “أما في الشوط الثاني فقد ظهرنا بوجه مغاير ومميز، وأكدنا جاهزيتنا على مستوى الأداء والنتيجة. هذا الفوز مهم جدا لندخل مباراة أوروغواي بمعنويات عالية من أجل التأهل للدور الثاني“.

ورأى النفاتي أن “مباراة أوروغواي ستكون صعبة، وتستوجب التحلي من كل اللاعبين بالعزيمة والاندفاع بمثل ذلك الأداء الذي أظهروه في الشوط الثاني من مباراة العراق، لتحقيق الهدف المنشود، وهو انتزاع بطاقة الدور الثاني“.

ويعد انتصار تونس على العراق في المواجهة العربية الوحيدة بالنسخة الحالية من كأس العالم لأقل من 20 عاما، الأكبر في تاريخ مشاركات تونس في نهائيات كأس العالم لكل الفئات والأصناف، إذ لم يسبق لتونس أن حققت فوزا بـ3 أهداف نظيفة في كل مشاركاتها المونديالية.

يشار إلى أن المنتخب التونسي تدارك سريعا بدايته المخيبة وهزيمته الأولى أمام إنجلترا بهدف دون رد، لينعش حظوظه في التأهل بعد ثلاثية مقنعة في شباك “أسود الرافدين“.

وسجل أهداف منتخب تونس أمام العراق، يوسف سنانة في الدقيقة 55، قبل أن يضيف شيم الجبالي الهدف الثاني في الدقيقة 57، بينما نجح محمود غربال في تسجيل الهدف الثالث من علامة الجزاء في الدقيقة 87.

وقال سنانة: “كل اللاعبين قدموا أداء مذهلا وتحلوا بالعزيمة لتشريف الكرة التونسية في المونديال. مررنا بفترات صعبة لكننا عرفنا كيف نستغل فترات السيطرة للتسجيل“.

وبخصوص هدفه الرائع بالكعب على طريقة أسطورة الجزائر رابح ماجر، الذي افتتح به التسجيل أمام العراق، أكد سنانة أن “التوفيق والحظ كانا إلى جانبه ليسجل هدفا سيبقى في ذاكرته، هو ثمرة مجهود جماعي من كل اللاعبين” حسب تعبيره.

تاريخ يُكتب

  • يعد فوز منتخب تونس للشباب على العراق الأول له منذ 45 عاما، عندما حقق نسور قرطاج فوزهم الوحيد في مونديالات الشباب على حساب إسبانيا، في النسخة الأولى التي استضافتها تونس عام 1977.
  • مقابل ذلك، كانت حصيلة الكرة التونسية مخيبة في المشاركة الثانية لها في كأس العالم لأقل من 20 عاما، بنسخة روسيا عام 1985، حيث مني المنتخب بثلاث هزائم في 3 مباريات.
  • في مباراته الثامنة بكأس العالم لأقل من 20 سنة، سجل المنتخب التونسي أكثر من هدف واحد في مباراة واحدة، لأول مرة منذ ظهوره في تاريخ المسابقة.
  • لم يسبق لمنتخب تونس أن تجاوز الدور الأول من مونديال الشباب، لكنه سيكون، الأحد، أمام فرصة تاريخية لتحقيق إنجاز كروي غير مسبوق، عندما يواجه منتخب أوروغواي، حيث يحتاج للتعادل من أجل التأهل للدور الثاني لأول مرة.
  • يتأهل للدور الثاني الأول والثاني من كل مجموعة، فضلا عن أفضل 4 منتخبات من بين أصحاب المركز الثالث.

طموحات كبيرة

وكشف مهاجم منتخب تونس السابق سامي العروسي، أن “العزيمة القوية التي أظهرها المنتخب أمام العراق والروح المعنوية العالية كانت أبرز أسلحته لتحقيق فوز تاريخي، سيفتح أبواب التأهل للدور الثاني على مصراعيه، بشرط التحلي بالواقعية في مواجهة أوروغواي”.

واستطرد في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”: “النجاعة الهجومية في الشوط الثاني وسرعة الصعود من الدفاع إلى الهجوم كانت حاسمة للخروج بالفوز”.

وأضاف: “المنتخب تدارك الأخطاء التي ارتكبها في مواجهة إنجلترا، لكن الأهم من ذلك هو التحضير الجيد لمباراة أوروغواي التي تختلف كثيرا عن مواجهة العراق، بما أنها ستكون صعبة وحاسمة“.

وعاشت الكرة التونسية خلال الأشهر الأخيرة على وقع خيبات ونتائج محبطة، سواء بالنسبة للمنتخبات أو للأندية، فبعد خروج تونس من الدور الأول لمونديال قطر 2022، ودعت كل الأندية التونسية المسابقات الإفريقية، بخروج الإفريقي والصفاقسي والاتحاد المنستيري من كأس الكونفدرالية، قبل الإقصاء المدوي للترجي التونسي من دوري أبطال إفريقيا عقب خسارته من الأهلي المصري.

تجدر الإشارة إلى أن الكرة العربية ممثلة في مونديال الشباب بمنتخبي تونس والعراق، والأخير فقد كل آماله في الصعود للدور الثاني مهما كانت نتيجة مواجهته لنظيره الإنجليزي مساء الأحد، وذلك بعد خسارتين أمام أوروغواي صفر-4 ثم أمام تونس.

اترك تعليقاً