الاسوشيتد برس تفضح مهام حوثيه باعادة تصنيع الالغام لهذا الحدث الذي قد يدمر اليمن!!

مأرب اليوم-متابعات:

إن مواقع الألغام الأرضية المزروعة على امتداد الخارطة اليمنية من قبل المتمردين الحوثيين غير معروفة ولا توجد لغالبيتها خرائط، ولذا ستظل تشكل تهديداً خطيراً حتى إذا نجحت دفعة السلام الأخيرة في وقف الصراع ، بحسب ما أكده خبراء في نزع الألغام يعملون في اليمن.
وفي حين لفت استخدام الحوثيين لصواريخ سكود وغيرها من القذائف الباليتسية، الاهتمام الدولي إلى الضربات العميقة داخل المملكة العربية السعودية ، إلا أن استخدام الجماعة للألغام على نطاق واسع يمثل خطرًا على الأجيال القادمة في أفقر دولة عربية.
وقال أسامة القصيبي مدير برنامج مشروع مسام لإزالة الألغام الذي تموله السعودية لوكالة أسوشيتد أن “الألغام موجودة اليوم في كل منطقة من مناطق اليمن”.
مضيفاً “لا يتم استخدامها كآلية دفاعية أو آلية هجومية. إنها تستخدم لترويع السكان المحليين في عموم البلاد”.
واعترف مسؤول حوثي بأن جماعته تستخدم الألغام على نطاق واسع لكنه قال ان الضربات الجوية التي تقودها السعودية تركت وراءها ذات القدر من القتل والتدمير.
وتعد الألغام الأرضية من بين المخاطر التي تواجه المقاتلين والمدنيين على حد سواء.
ومع استيلائهم على معظم مناطق الشمال في اليمن، نهب الحوثيون مخازن الحكومة بما في ذلك المخازن الضخمة من الألغام المضادة للدبابات.
وقال فريق خبراء الأمم المتحدة في عام 2016 إن الحوثيين استخدموا ألغامًا أرضية أثناء انسحابهم من مدينة عدن الجنوبية. ومنذ ذلك العام ، تسببت الألغام الأرضية وغيرها من المتفجرات التي زرعها الحوثيون في مقتل ما لا يقل عن 222 مدنياً وإصابة آخرين في 114 حادثة ، وفقاً لـمنظمة أكليد.
وقالت أكليد: “بسبب صعوبة الحصول على تقديرات دقيقة ، من المرجح أن تشكل هذه الأرقام جزءاً ضئيلاً من جميع عمليات تفجير الألغام التي يشارك فيها المدنيون في اليمن”.
وما يزيد الأمور سوءاً هو حقيقة أن ثلث المرافق الصحية في اليمن متعطلة، على حد قول ناصر باعوم ، وزير الصحة الحكومي.
وقال باعوم للوكالة ان “الألغام تسببت في مشكلة كبيرة، من الممكن أن يصاب أحد أفراد الجيش خلال المعركة أو أن يصيبه لغم ، ولكن أن يصاب طفل أثناء وجوده في الحقل أو في طريقه لجلب الماء ، فهذه مأساة”.
واتهم القصيبي الحوثيين بالتعديل في صناعة الألغام المضادة للدبابات، التي كانت تحتاج في السابق إلى أكثر من 100 كيلوغرام من الضغط لتنفجر، بينما الآن وبعد قيام الحوثيين بتعديلها يتطلب الأمر أقل من 10 كيلوغرامات (22 رطلاً) من الضغط لتنفجر – وهذا يعني أن الطفل اذا داس عليها بقدمه فستنفجر فيه.
واعترف يحيى الحوثي ، المدير السابق للمركز اليمني التنفيذي لمكافحة الألغام ، وهو مركز لإزالة الألغام يسيطر عليه الحوثيون ، بأن المتمردين يستخدمون الألغام المضادة للدبابات لكنهم نفوا العبث بها لاستهداف الأفراد. كما زعم أن الحوثيين لم يستخدموا أبدًا الألغام المضادة للأفراد ، في حين أن الأدلة المنتشرة تقول عكس ذلك.
ويتهم القصيبي الحوثيين باستخدام التكنولوجيا الإيرانية مثل أجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء وكذا تبني تكتيكات إيرانية مثل إخفاء المتفجرات داخل صخور مزيفة. وقال تقرير صدر في مارس اذار ان المتفجرات التي تزرع على جوانب الطريق في هيئة صخور في اليمن تحمل تشابها مع تلك التي يستخدمها حزب الله في جنوب لبنان والمقاتلين المرتبطين بايران في العراق والبحرين.
كما أن الألغام التي زرعها الحوثيون ، والتي تشبه نموذجًا ظهر سابقًا في إيران ، تم العثور عليها أيضًا في البحر الأحمر ، وفقًا لتقرير صادر عام 2018 عن خبراء الأمم المتحدة. وحذر التقرير من أن تلك الألغام “تمثل خطرا على الملاحة التجارية وخطوط الاتصال البحرية، والتي يمكن أن يظل خطرها قائما لمدة تتراوح ما بين ست إلى عشر سنوات”.

اترك تعليقاً