ذيل إيران “الحوثي” يجاهر بالولاء والارتزاق تحت أقدام خامنئي

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، الأربعاء، إن اللقاء الذي جمع قيادات من مليشيات الحوثي بالمرشد الإيراني علي خامنئي في طهران، يثبت “أن الحوثيين يعملون كوكلاء لإيران”.


ونشر قرقاش تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، قال فيها إنه “لطالما بحثت العلاقات بين الحوثيين وإيران على تسمية مناسبة، وهو ما أصبح أكثر وضوحا بعد لقاء قيادتهم مع خامنئي، بياناتهم أظهرت بوضوح ولاء الحوثيين كوكلاء، وهذا هو الاسم الصحيح لعلاقاتهم”.

وكان علي خامنئي- مرشد إيران- حث ميليشيا الحوثي ذراعهم في اليمن، خلال لقاء جمعه بوفد الميليشيا، أمس الثلاثاء 13 أغسطس بطهران، على مزيدٍ من القتل وسفك دماء الشعب اليمني، وأعلن مواصلة تقديم الدعم لهم.

وظلت إيران لسنوت طوال تنكر دعمها لميليشيا الحوثي الطائفية، لكن هذه المرة أظهرت دعمها من خلال التصريحات الصريحة للمرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، الذي أكد بمواصلة دعم طهران لمرتزقتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، ووعدهم بالمستقبل الطيب والنصر الإلهي.

وأكد خامنئي خلال لقائه بوفد ميليشيا الحوثي، أن “المستقبل الطيب” ينتظرهم بنعمة إلهية ، سيشكلون حكومة قوية ويحققون التقدم.”

ونقلت قناة “برس تي في الإيرانية” عن ناطق وفد مليشيا الحوثي الذي يزر طهران حالياً قوله إن “ولاية خامنئي هي امتداد لولاية رسول الله وعلي بن أبي طالب”.

وانقلبت ميليشيا الحوثي على الدولة اليمنية في 21 سبتمبر 2014، بقوة السلاح وأسقطت مؤسسات الدولة، واضرمت الحرب في كل المدن والقرى اليمنية راح ضحيتها أكثر من 91 ألف قتيل وفقاً للأمم المتحدة، وخلقت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، دفعت الشعب إلى حافة المجاعة.

وتمثل ميليشيا الحوثي ذراع إيران في اليمن المطلة على أهم الممرات الملاحية الدولية باب المندب والبحر الأحمر، وخنجراً بخاصرة المملكة العربية السعودية أكبر منتج للنفط في العالم، وتستخدم إيران ميليشيا الحوثي لتوسيع نفوذها في المنطقة العربية، وإحكام قبضتها على أهم المضائق المائية في العالم.

ونفذت ميليشيا الحوثي هجمات على السفن الحربية والتجارية، وناقلات النفط في الممر الملاحي الدولي، البحر الأحمر، بصواريخ وزوارق ايرانية الصنع، كما شنت مليشيا الحوثي هجمات صاروخية بالستية، وطائرات بدون طيار، على مواقع اقتصادية سعودية، مطارات وأنابيب إمدادات النفط ومصافي التكرير كرسالة إيرانية، للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في المنطقة، رداً على تطبيق العقوبات الاقتصادية على إيران مطلع مايو الماضي.

ومنذ سنوات، وإيران توفر الأسلحة والتكنولوجيا سراً لميليشيا الحوثي في اليمن، وتشمل خبرات عسكرية، وتدريب عناصر الميليشيا على صناعة المتفجرات وتدريب المقاتلين، وتزويدها بطائرات دون طيار، وصواريخ بالستية متوسطة وبعيدة المدى، ورفع قدرات ميليشيا الحوثي بشكل كبير على تكنولوجيا الأقمار الصناعية.

منذ عام 2015 ، يزود الإيرانيون ميليشيا الحوثي بطائرات دون طيار كما زودوهم بالقدرات التكنولوجية ليتم استخدامها كسلاح. تعرف الطائرة بدون طيار المفخخة التي استخدموها سابقًا باسم”Qasef-1″، استنادًا إلى الطائرة الإيرانيةAbabil. 

ويقول محللون عسكريون عندما تجمع جماعة إرهابية محلية مثل الحوثيين بين أملها في الفوضى وموارد دولة ولوجستية عسكرية قومية مثل إيران، تدخل المنطقة لشكل جديد من أشكال الحرب والإرهاب.

ومع استمرار الدعم الإيراني لميليشيا الحوثي وبقاء هيمنتها على أكبر المدن اليمنية صنعاء وتعز وأجزاء من الحديدة، يشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي العربي، والاقتصاد العالمي، وتقوض السلم العالمي، ويضاعف من معاناة الشعب اليمني، الذي أفقرته الميليشيا وصادرت حقوقه المادية والوطنية، ووطنت الثقافة الشيعية في المجتمع اليمني بقوة السلاح والتهديد والترهيب.

اترك تعليقاً