تعليم متدني ومستقبل مجهول

بقلم / حنان المروني

كيف نتطلع لمستقبلٍ مزهر لوطننا الحبيب، وجيل هذا المستقبل عرضة لتعليم متدني وشبه منعدم، وكيف سُتبنى الأجيال مع هذا الحال، وتُعمّر الأرض وينعم الجميع بحياة راقية و مستقرة وآمنة؟

إننا إن لم نلتفت للتعليم ونوليه جُل الإهتمام وننتشل عقول الشباب الغارقة في مستنقع الأفكار المظللة التي تحثهم على العنصرية والبقاء في نزاع وحروب دائمة فكل ذلك سينعكس سلباً على الجيل القادم المحروم من التعليم الذي لا يجد شبابه ما يسد فراغهم ويلهيهم عن الإنخراط في أجواء الحرب والصراع التي تجر الشباب وتجعلهم هدفاً لأطراف النزاع التي تسعى لغرس الأفكار التي تخدم مصالحها بحيث يكونوا أجندة وتابعين لها.

إن مشكلة التعليم في اليمن إحدى المشاكل الجذرية التي خلفتها الحرب والنزاعات السياسية ومن المفترض أن يُجنب قطاع التعليم مآسي الحرب والصراعات، كونه رسالة إنسانية وتربية يستقي منها الإنسان سلوكياته ومبادئه ويستطيع بناء شخصيته، ولا عجب في أن هذه الحرب انتجت الجهل ودمرت التعليم  من خلال الأضرار لتي أصابت البنية التحتية إضافة إلى الأضرار الاقتصادية التي كان أول ضحاياها الكادر التربوي الذي تمت محاربته من خلال قطع رواتبهم الشهرية، وعليه فإن من اللازم الإلتفات للتعليم والبحث عن حلول منصفة لكافة مشاكله، وتكريس الجهود للنهوض بهذا المجتمع من مغبة الجهل والضياع الذي يعيشه إزاء حرمان أبنائه من التعليم وكذلك توعية الآباء والأمهات بأهمية التعليم للأبناء لينشأ بذلك جيل متعلم تنويري جيل مسلح بالعلم والمعرفة يحمل هم الوطن ويرتقي به وبدولته.

(نقلا عن منظمة نسيج الإعلامية)