بعد بداية كابوسية.. الزمن ينصف الخطيب بتتويجات الأهلي

في الأول من ديسمبر عام 2017، أصبح الخطيب رئيسا للنادي الأهلي بعد انتخابات تاريخية فاز خلالها مع كامل أعضاء قائمته بتولي قيادة القلعة الحمراء، في مهمة لتصحيح مسار الكثير من الأمور التي كانت عالقة، ومن أهمها إعادة فريق كرة القدم بطلا لإفريقيا.

بداية سيئة

تولي الخطيب رئاسة الأهلي جاء بعد أقل من شهر من خسارة نادرة في نهائي دوري أبطال إفريقيا بهدف نظيف أمام الوداد المغربي في الدار البيضاء، بعد التعادل في مصر بهدف لكل فريق.

الجماهير الحمراء طالبت الخطيب بإعادة الأهلي بطلا في الموسم التالي، ليساهم “بيبو” في حمل الفريق من جديد إلى النهائي الذي تفوق خلاله ذهابا على الترجي التونسي في برج العرب بثلاثة أهداف مقابل هدف، لتبدأ الاحتفالات.

 لكن في العودة تكررت المأساة يوم 9 نوفمبر 2018 وخسر الأهلي بثلاثية نظيفة، ليفشل في نهائي الأبطال للموسم الثاني تواليا، وتطول الانتقادات الجميع بما فيهم رئيس النادي.

حاول الخطيب من جديد تدعيم الفريق من أجل العودة في الموسم التالي إلى منصة التتويج، لكن كانت الطامة الكبرى في 2019 بسقوط الأهلي بخماسية نظيفة في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال أمام صنداونز الجنوب إفريقي.

هزيمة الأهلي التاريخية غير المسبوقة لم يعوضها الفوز الهزيل بهدف نظيف في الإسكندرية إيابا، لكنها كانت الصدمة التي احتاجها المارد ليستفيق ويعود إلى مساره الصحيح.

تصحيح المسار

مر أول عامين من ولاية الخطيب بانكسارات تاريخية، وعلى العكس تماما في آخر عامين من ولايته، حيث حقق الفريق انتصارات تاريخية وكانت الاحتفالات مستمرة في القاهرة باللون الأحمر.

خلال تلك السنوات، كان فوز الأهلي بلقب الدوري أمر معتادا للدرجة التي جعلت جمهور الأهلي لا يرى فيه إنجازا، ويقيس النجاح والفشل بإمكانية الفوز بدوري أبطال إفريقيا من عدمه.

وجاء الانتصار الذي انتظره الأهلي بعد 7 سنوات، فيما وصف بنهائي القرن يوم 27 نوفمبر 2020 على استاد القاهرة على حساب غريمه التقليدي الزمالك، في أول نهائي يقام من مباراة واحدة بالنظام الجديد للبطولة.

الانتصار التاريخي أعقبه التتويج ببرونزية كأس العالم للأندية ثم السوبر الإفريقي، وقبل ذلك كأس مصر والدوري المصري، ليحقق الأحمر رباعية قابلة لأن تصبح خماسية إذا فاز بالسوبر المصري المؤجل.

وجاء الموسم الإفريقي الأخير في ولاية محمود الخطيب على مقعد رئيس النادي الأهلي ليشهد اللقب العاشر في دوري الأبطال، بفوز كاسح على كايرز تشيفز في النهائي بثلاثية نظيفة في المغرب.

اللقب العاشر منح الأهلي تأشيرة العبور إلى اليابان للظهور من جديد في مونديال الأندية، وكذلك مواجهة الرجاء البيضاوي المغربي في تحدي كأس السوبر الإفريقي، مع استمرار احتمالية تحقيق خماسية جديدة إن فاز بالثلاثية المحلية.

تتويجات الأهلي القارية أنصفت محمود الخطيب وجعلت إخفاقات أول عامين ذكرى سيئة، وأزالت الشكوك حول قدرات أسطورة الأهلي الإدارية، وجعلت استمراره مطلبا جماهيريا يصعب رفضه.

اترك تعليقاً