تركيا: صفقة الفرقاطات بين فرنسا واليونان موجهة ضدنا

رداً على الاتفاق الدفاعي الجديد بين باريس وأثينا، قالت أنقرة، الجمعة، إن صفقة بيع فرنسا فرقاطات لليونان تهدد استقرار المنطقة، مشيرة إلى أن الصفقة موجهة ضدها.

وذكرت وزارة الخارجية التركية، في بيان اليوم، أن اتفاقاً دفاعياً لتوسيع الشراكة العسكرية بين اليونان وفرنسا، تم إبرامه هذا الأسبوع يضر بحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وبحسب بيان لوزارة الخارجية التركية، فإن الاتفاق، الذي وقعه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، في باريس، يأتي في إطار “جهود غير مجدية” من قبل أثينا لتحقيق “مزاعمها المتعلقة بالمنطقة البحرية والمجال الجوي”.

ووقعت فرنسا، الثلاثاء الماضي، اتفاقية لبيع اليونان ثلاث فرقاطات، في إطار شراكة استراتيجية بين باريس وأثينا في المتوسط. وتأتي مذكرة التفاهم المتعلقة بشراء الفرقاطات من طراز “بيلارا” بعد أقل من أسبوعين على إلغاء أستراليا عقداً لشراء غواصات فرنسية، ودخولها في تحالف دفاعي جديد مع بريطانيا والولايات المتحدة.

فيما ذكر ماكرون أن الاتفاق ستكون له نتائج جيوسياسية كبيرة، لاسيما في شرق البحر المتوسط، حيث إن هناك خلافات بين تركيا واليونان بشأن موارد الطاقة.

سفينة تركية في المتوسط (أرشيفية- رويترز)

سفينة تركية في المتوسط (أرشيفية- رويترز)

جولة جديدة لحل الخلافات

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية التركية اليوم، إن الجولة التالية من المحادثات الثنائية مع اليونان والتي تهدف إلى معالجة الخلافات في البحر المتوسط وقضايا أخرى ستُعقد في أنقرة في السادس من أكتوبر تشرين الأول، فيما يسعى البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي لإصلاح العلاقات المتوترة.

وهناك خلافات بين اليونان وتركيا حول قضايا مثل السيادة في شرق المتوسط والمجال الجوي والطاقة وقبرص المنقسمة على أساس عرقي ووضع الجزر في بحر إيجه.

وفي يناير/كانون الثاني اتفقا على استئناف المحادثات بعد توقف دام خمس سنوات في أعقاب شهور من التوتر. ومنذ ذلك الحين، عقدت أنقرة وأثينا جولتين من المحادثات وجرت الجولة السابقة في أثينا في مارس/آذار.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن “الجولة 63 من المحادثات التشاورية ستنعقد في أنقرة في السادس من أكتوبر 2021”.