العراق.. كشف معلومات جديدة عن التحقيق في “تسرب الامتحانات”

وقال بيان صادر عن جهاز الأمن الوطني، إن “خللا جسيما في وزارة التربية سمح بذلك”، مؤكدا أن “التحقيقات ما زالت مستمرة وتم التوصل إلى حقائق مهمة”.

وأضاف البيان أن “جهاز الأمن الوطني اطلع على المؤتمر الصحفي للسيد وزير التربية وتصريحاته حول التحقيقات بشأن تسريب الأسئلة الامتحانية، وفي هذا الصدد يود الجهاز أن يوضح بأنه سبق لرئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة أن كلف جهاز الأمن الوطني بالتحقيق من أجل الوصول إلى نتائج حاسمة وقانونية بشأن جريمة تسريب الأسئلة الامتحانية، لذا فإن إعلان نتائج التحقيق من اختصاص القضاء والجهة التحقيقية حصرا”.

وتطرق البيان إلى توصله إلى “حقائق مهمة ستقدم أمام العدالة، ومن بينها ما نتج عن استجواب محتجزين وفق أوامر قضائية بينهم 3 أعضاء في اللجنة الامتحانية المسؤولة عن الأسئلة ومسؤول الأمن عن المديرية التي حدث فيه التسريب، فضلا عن آخرين نشروا الأسئلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي”، حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع).

وتابع أن “التحقيقات توصلت إلى وجود خلل جسيم في عمل وزارة التربية سمح بهذا التسريب من خلال حصول أحد المتهمين على 3 مفاتيح مختلفة للخزانة المحكمة أمنيا التي تحفظ فيها الاسئلة الامتحانية، التي من المفترض أن تكون بحوزة الموظفين المسؤولين والمخولين حصرا، بالإضافة الى دلائل أخرى مازالت طور التحقيق من بينها عطل كاميرات المراقبة في البناية”.

وشدد الجهاز على أنه يلتزم بالسياقات القانونية المهنية في التعاطي مع القضايا المكلف بها، وأنه سوف يعلن عن نتائج التحقيق فور اكتماله وإحالة الملف إلى القضاء، داعيا إلى عدم التدخل في سير التحقيق.

وكانت وزارة التربية العراقية قد أعلنت تأجيل امتحانات طلبة الثالث المتوسط حتى إشعار آخر، بعد تسرب أسئلة امتحان مادة الرياضيات، في الثاني من يونيو الجاري.

وفوجئ الطلبة وذويهم عند توجههم إلى لجان الامتحان بأن الوزارة قررت تأجيله، بعد أن انتشرت أسئلة مادة الرياضيات على مواقع التواصل.

وتجاوز التسرب ذلك ليصل إلى الأسئلة الاحتياطية، التي كانت معدة لتوزيعها على الطلبة في حال تسربت الأسئلة الأصلية.

وأعلنت لجنة التربية في البرلمان العراقي عقب الحادث، تشكيل لجنة وزارية عاجلة تتولى التحقيق بالموضوع، ومحاسبة المقصرين وفقا للقانون.

وأثارت الواقعة غضبا شعبيا عارما، وسط مطالب بإقالة وزير التعليم علي الدليمي.

ويعد ملف التعليم من التحديات البارزة في العراق، الذي يكافح منذ سنوات للقضاء على الإرهاب.

وقبل أيام، صدر تقرير عن البنك الدولي أشار إلى أن 90 بالمئة من تلاميذ العراق لا يفهمون ما يقرأون.