“الهاربون” بحثاً عن مكافآت الحوثي: منبوذون من المؤتمر ومتهمون من الحوثي

كشفت مصادر “نيوزيمن” عن إيقاف كل من مجاهد حزام، وعاطف محمد عاطف، للتحقيق في جهاز الأمن الوقائي بصنعاء التابع للحوثي، للمرة الثالثة، للتأكد من عدم قيامهما بما أسموه “التجسس لصالح العدوان”.

ومجاهد كان جندياً، فيما عاطف ومعهما أكرم حجر، من نشطاء المؤتمر الشعبي العام بين 2011 و2017م.
غادروا صنعاء مع تأسيس المقاومة الوطنية والتحق مجاهد بمجنديها، وفيما بقي أكرم في عدن انتقل عاطف إلى الخوخة.

ثم عادوا إلى صنعاء بعد أن رفضت المقاومة ترفيع مجاهد ليصبح ضابطاً، حيث كانت تقارير التقييم تنصح بعدم ترقيته، وأبقت عاطف وأكرم خارج جهاتها الرسمية.

تقول المصادر، إنهم تبادلوا الخداع مع الحوثيَين هشام المروني ومحمد البخيتي، فالثلاثة أوهموا الحوثي أنهم قيادات ولديهم أسرار مهمة عن المقاومة الوطنية والتحرُّكات العسكرية في الساحل، ولهم تأثير وسط الجنود.

ومن جانبهما فإنَّ البخيتي والمروني وعداهم بمكافآت مالية ومناصب، وانتهى كل ذلك بصورة مع محمد البخيتي، ومحاولة إعلامية فاشلة للإساءة للمقاومة الوطنية.

تؤكد مصادر نيوزيمن، أنَّ البخيتي هو الحوثي الوحيد الذي التقى بهم ورتّب لهم لقاءات عابرة بالإحراج مع خالد المداني وحسين العزي، وبعد أن رفضت قيادات المؤتمر اللقاء بهم، التقاهم صادق أبوراس بالإحراج من طارق الشامي، حيث اشتكوا من سوء معاملة الحوثيين لهم واستدعائهم المتكرر للأمن الوقائي، والتحقيق معهم كل مرة، ومطالبتهم بتأكيد ادعاءاتهم أنَّ لديهم أسراراً مهمة عن المقاومة الوطنية، وإبقائهم قيد الرقابة.

إلى ذلك أقرت الشئون القانونية للمقاومة الوطنية رفض طلبات خمسة عشر فرداً كانوا قد فروا من معسكراتهم العام الماضي، ثم طلبوا العودة بعد تقديم الاعتذار وتأكيد تعرضهم لابتزاز وإغراء من قبل أطراف تعمل لصالح مليشيات الحوثي.

وعلم “نيوزيمن”، من مصادر مُطلعة في الشئون القانونية، أنّ الحكم صدر برفض عودتهم إلى المقاومة، وتوجيه تهم الفرار والاتصال بالعدو، ووجهت بالقبض عليهم إذا تم التعرف عليهم في أيٍ من نقاط المقاومة.

من جهة ثانية، تواصل المقاومة تجنيد الراغبين في الالتحاق بها لمواصلة حربها على الحوثي، وقد افتتح قائدها العميد طارق صالح، الشهر الماضي، ترتيبات افتتاح اللواء السادس المنتظر بدء التجنيد فيه.

اترك تعليقاً